هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بشدة كوريا الشمالية من على منصة الأممالمتحدة واصفاً نظامها ب "الشرير". وتوعد ترامب في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "بتدمير كامل" لهذا البلد في حال هدد نظام بيونغ يانغ الدول المجاورة له. ترامب يتوعد بيونغ يانغ مجدداً، ويؤكد أن الخيار العسكري ضدها "جاهز للتنفيذ"، وبيونغ يانغ تسخر من تهديداته وتواصل خطتها لمهاجمة جزيرة غوام الأمريكية، فهل باتت المواجهة العسكرية وشيكة ؟ وقال ترامب إن الرئيس الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، انطلق في "مهمة انتحارية"، مشدداً على أن "الولاياتالمتحدة لديها قوة كبرى وتتحلى بالصبر لكن إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها، فلن يكون أمامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل". كما ندد ترامب بالاتفاق النووي مع إيران واصفاً إياه ب "المعيب"، الأمر الذي اعتبره بعض المراقبين مؤشراً جديداً على عزمه على إلغائه أو إعادة النظر به. وقال ترامب صدقوني، حان الوقت لأن ينضم إلينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة إيران سعيها خلف الموت والدمار". وجدد الرئيس الأمريكي، خلال الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عزمه صياغة السياسة الخارجية وفقاً للمصالح الأمريكية. وقال ترامب: "كرئيس للولايات المتحدة سأضع أمريكا في المقام الأول دائماً"، مضيفا أن على الزعماء الآخرين أن يفعلوا نفس الشيء " فكل قادة الدول المسؤولين يجب عليهم أن يخدموا مواطنيهم". وأكد ترامب خلال خطابه مراراً على مبدأ سيادة الدولة. و شهدت العلاقات بين الصينوكوريا الشمالية في السنوات الأخيرة توتراً متصاعداً، بعدما كانت في السابق أكثر حميمية. ويتجلَى على حدود البلدين بعض مظاهر سوء العلاقات بينهما، حيث يخضع المسافرون هناك لعمليات تفتيش متشددة، تطال حتى أبسط الأمتعة والمتعلقات الشخصية. ورغم التوترات فإن كوريا الشمالية بحاجة إلى العلاقة مع الصين. ويخدم جسر الصداقة الصيني الكوري 70 في المائة من حجم التبادل التجاري بينهما. والآن أصبح الجسر متهالكا ويجب بناء آخر جديد. لكن على الجانب الكوري توقف العمل في بناء الجسر بسبب نقص الأموال، رغم وجود مستثمرين من القطاع الخاص الصيني.