أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما وصفه ب"التطهير العرقي" لأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، مطالبا بتوقيف العمليات العسكرية، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية، وبعودة التعامل وفق القانون، كما وصف بشار الأسد، الرئيس السوري، ب"المجرم". وعكس ما جاء في كلمة دونالد ترامب الذي شدّد أنه سيدافع عن مصالح بلاده أولا، قال ماكرون في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنه يرغب أن تكون فرنسا "صوت الضعفاء"، متحدثا عن أن التعددية عبر العالم هي من تصنع السلام وليس قانون الأقوى، مشددا على أن اتفاق باريس حول المناخ غير قابل للمراجعة وأن الباب سيكون مفتوحا على الدوام أمام الولاياتالمتحدة كي تعود للاتفاق. وبخصوص الأزمة السورية، طالب ماكرون بخلق مجموعة تواصل في سوريا لأجل الوصول إلى "حل سياسي للأزمة"، لافتًا أن المحادثات التي تجري في أستانا بكازاخستان، بين روسياوإيران وتركيا لا تكفي، إذ ترغب فرنسا بشدة أن تدخل الدول الخمس الدائمة العضوية في حل النزاع مع الأطراف المعنية بشكل مباشر. وصرّح ماكرون في تصريح صحفي بعد اختتام كلمته أن بشار الأسد "مجرم، يجب محاكمته وأن يتم استجوابه حول الجرائم التي ارتكبها أمام العدالة الدولية"، غير أن ماكرون استدرك القول إنه، وبغرض براغماتي، لن يجعل من إقالة الأسد أولوية. كما عارض ماكرون، في كلمته الرسمية، تهديد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، متحدثا عن أن هذه الخطوة، إن تمت، ستمثل "خطأ كبيرا"، خاصة إذا جرى ذلك دون وضع مقترح آخر، لافتا إلى أن عدم احترام الاتفاق الذي وصفه بالمفيد، يعدّ أمرا غير مسؤول. وبخصوص الأزمة في ليبيا، صرّح ماكرون أن على بلاده "الاعتراف بمسؤوليها في غياب النظام في ليبيا وعليها أن تساهم في إعادة البناء"، لافتًا أنه سيبذل كل جهوده حتى يتم تنظيم انتخابات في البلاد عام 2018. كما أعلن عن أن بلاده ستخصّص 0.55 بالمئة، (حاليا تخصّص 0.38 بالمئة) من دخلها الوطني لأجل المساهمة في تنمية البلدان الفقيرة.