قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن قراره بشأن القدس تأخر كثيرا، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول كلمته المرتقبة الليلة والتي من المفترض أن يعلن فيها اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقدسالمحتلة عاصمة للاحتلال الاسرائيلي ويتخذ قرارا بنقل السفارة إليها. وأضاف في اجتماع لحكومته: "قال رؤساء عديدون إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم أو أنهم غيروا رأيهم، لا يمكنني أن أقول لكم، أعتقد أن الأمر تأخر كثيرا". وأثار قرار ترامب المرتقب الأربعاء قلقا دوليا وغضبا فلسطينيا تجاه خطوة تشكل خروجا عن السياسة الأميركية المتبعة منذ عقود. بينما ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالقرار المرتقب لترامب، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بذلك. وقال روحاني في كلمته إن إيران "لن تقبل بانتهاك المواقع المقدسة الإسلامية". وأكد "على المسلمين أن يبقوا متحدين في وجه هذه المؤامرة الكبرى". من جهتها، أعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الأربعاء أنها ستتصل بترامب، وذلك بعد أن اعرب وزير خارجيتها بوريس جونسون عن قلق بلاده حيال ذلك الاحتمال. وقالت ماي "أنوي التحدث للرئيس ترامب بهذا الخصوص". أبلغ ترامب مساء الثلاثاء خلال سلسلة اتصالات هاتفية عددا من القادة العرب، بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله، الثلاثاء بنيته نقل السفارة. وحذر عباس "من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". والأربعاء، حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء من أن اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل "سيفيد الجماعات الإرهابية". وقال اردوغان في ختام لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في أنقرة إن "مثل هذا الإجراء لا يفيد إلا الجماعات الإرهابية". من جهته أكد العاهل الأردني أن المدينة المقدسة "مفتاح استقرار" المنطقة. وأعلنت باكستان، ثاني كبرى الدول المسلمة، وحليفة الولاياتالمتحدة منذ أكثر من نصف قرن، معارضتها التامة لهذه الخطوة، معربة عن قلقها من هذه الخطوة. وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أن هذه الخطوة تشكل "استفزازا غير مبرر لمشاعر" العرب. وتقدم الأردن والفلسطينيون الأربعاء بطلب عقد اجتماع طارئ على المستوى الوزاري لجامعة الدول العربية لمناقشة القرار الأميركي حول القدس. وكانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية أعلنت الثلاثاء أيام الأربعاء والخميس والجمعة،" أيام غضب شعبي" تحسبا لقرار أميركي مماثل.