قضى 12 شخصا على الأقل في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام في إيران منذ الخميس الماضي، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي الاثنين من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن ظروف مقتلهم أو الجهة المسؤولة. ومن بين هؤلاء 10 قتلوا في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن مساء الأحد. وقال التلفزيون أيضا إن قوات الأمن تصدت "لمتظاهرين مسلحين" حاولوا اقتحام مقرات للشرطة والجيش، لكنه لم يشر إلى مواقعها. ووقعت الاشتباكات عقب كلمة ألقاها الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا فيها إلى التحلي بالهدوء، مشددا على ضرورة أن تؤمن أجهزة الحكومة لمواطنيها "مساحة للنقد" و"الاحتجاجات القانونية". وندد روحاني بأعمال العنف والشغب التي صاحبت التظاهرات في بعض المدن. وقالت السلطات مساء الأحد إنها اعتقلت 200 شخص خلال التظاهرات، وذلك بعد أن فرضت قيودا مشددة على الإنترنت وحجبت منصات للتواصل أبرزها إنستغرام وتيلغرام. وتبدو المظاهرات التي كانت المشاكل الاقتصادية في إيران أبرز عوامل انطلاقها، الأكبر في تاريخ الجمهورية الإسلامية منذ الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009. ويعكس اندلاع التوتر في طهران ومدن إيرانية أخرى تنامي الاستياء الشعبي بشأن ارتفاع الأسعار والفساد، إضافة إلى مخاوف بشأن التكلفة الباهظة لمشاركة إيران في صراعات في المنطقة.