وقعت مواجهات أمس وسط إيران بين أنصار النظام الإيراني ومؤيدين للمعارضة، وذلك خلال تشييع جنازة أحد المحتجين في التظاهرات المناهضة للحكومة الاثنين الماضي. * ونقل التلفزيون الإيراني أن عددا من الطلاب والأشخاص المشاركين في جنازة الضحية صانع جاله المختلف في تحديد انتمائه، اشتبكوا مع عدد من المعارضين، حيث شهد ميدان الحرية وسط طهران عدة اشتباكات وأخرى اندلعت حوله، وهي امتداد للاشتباكات المتفرقة التي وقعت يوم الاثنين في وسط طهران بين قوات الأمن ومتظاهرين من المعارضة، حيث استخدمت فيها قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اتهم مدعي عام إيران غلام حسين محسني ايجائي، كلا من زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، الداعين للتظاهر، من يقف وراء هذه الأحداث، وأنهما وقعا في فخ أمريكا. * خروج المعارضة الإيرانية للشارع خلف ردود فعل غربية عديدة مساندة لها، تدعو للمزيد من التظاهرات المناوئة لأحمدي نجاد، حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "دعوني أعبر بوضوح وبشكل مباشر عن التأييد لتطلعات الناس الذين خرجوا إلى الشوارع في إيران"، في حين ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أن السلطات الإيرانية يجب أن تدع المتظاهرين المناهضين للحكومة ينظمون احتجاجاتهم ما دامت سلمية، ونددت فرنسا بشدة بأعمال العنف المرتكبة ضد المتظاهرين وطالبت بالإفراج عن المعتقلين، من جهته أعرب أوباما عن أمله في استمرار الاحتجاجات وشن هجوم عنيف على السلطات الإيرانية لإجراءات القمع التي اتخذتها خلال المظاهرة ولسياساتها التي وصفها بأنها "تدعو للعنف وتشجيع الإرهاب". * وأمام هذا الوضع المكهرب دعا النظام الإيراني إلى تظاهرة غد الجمعة للتنديد بحركة المعارضة، كما أعلن مجلس تنسيق نشر الدعوة الإسلامية أن "شعب طهران النبيل سينزل إلى ساحة "انقلاب" بعد صلاة الجمعة بقوة".