تنطلق في الثامن من مارس المقبل الاحتفالات بمدينة القيروان بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2009، الذي يتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف.ويتم في العاشر من نفس الشهر تقديم احتفالية فنية بعنوان المشهدية، في ساحة المصلّى التي تقع خلف مئذنة جامع عقبة. يأتي هذا عقب موكب الافتتاح الرسمي الذي سينتظم في صحن جامع عقبة ابن نافع، ويعتمد هذا النوع من العروض على الرواية بالصوت والصورة والأضواء بمصاحبة موسيقى تم إعدادها خصيصا للمناسبة، وتسرد مسيرة القيروان منذ تأسيسها عام 50 هجري (670 ميلادي). وتقديرا لمنزلة القيروان في الحضارة العربية الإسلامية تشمل الاحتفالية على حوالي 70 تظاهرة ثقافية وفنية عربية ودولية و18 ندوة فكرية و10 لقاءات مختصة و10 معارض و8 مهرجانات و20 عرضا موسيقيا و20 عرضا سينمائيا و10 مسرحيات، إضافة إلى أمسيات شعرية، وهذا إبرازا لمكانة القيروان كمركز لتكريس الحوار بين الحضارات والثقافات، إلى جانب عشر تظاهرات دولية، من بينها مؤتمر حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي في جوان المقبل بمشاركة مفكرين ومختصين من مختلف البلدان العربية والأجنبية، كما تلتئم ندوة علمية حول موضوع الأنثروبولوجيا في الثقافة الإسلامية. ووفاء لدور القيروان في نشر القيم الروحية والفن العربي الإسلامي عبر مختلف الأحقاب، ينتظم مهرجان دولي للإنشاد الصوفي بمشاركة فرق متخصصة في هذا اللون من الفن الإسلامي من عدد من البلدان العربية والإسلامية.