إعطاء إشارة الإنطلاق يوم 8 مارس المقبل تنطلق فعاليات تظاهرة "القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009" يوم 8 مارس المقبل حيث تصادف هذه السنة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف. و سيتميز الحفل الإفتتاحي بعرض سيقام بالساحة المحادية لجامع عقبة ابن نافع بالقيروان تحت عنوان "القيراوان الخالدة" يسرد مختلف الحقبات التاريخية لهذه المدينة الواقعة وسط تونس (على بعد 150 كلم من العاصمة). كما يتضمن برنامج الإحتفالات العديد من التظاهرات الفنية و الفكرية منها 18 ملتقى و 12 مهرجانا و 20 حفلا موسيقيا و 20 عرضا سينمائيا و 10 عروض مسرحية و أمسيتين شعريتين إضافة إلى ندوات جهوية. و ستتمحور المنتديات والموائد المستديرة حسب المنسق العام للتظاهرة السيد جعفر ماجد حول "دور القيروان في الحركة الوطنية" و "مكانتها في الثقافة الإسلامية" و "التراث الحضاري و أثرة على الطب العقلي" إضافة إلى معارض فنية تسلط الضوء على المخطوطات الإسلامية و التراث المعماري للقيروان و الجرائد و المجلات التي اصدرت بهذه المدينة. و أضاف نفس المتحدث أن برنامج شهر مارس يتضمن بالإضافة إلى الإفتتاح الرسمي للتظاهرة الذي يصادف الإحتفال بالمولد النبوي الشريف الدورة الأولى لمهرجان الغناء الصوفية و تنظيم مهرجان المسرح العصري و مهرجان الزربية و معرض تحت عنوان "القيروان في عين الرسامين". كما ستكون التظاهرة فرصة لنشر العديد من المؤلفات منها الأعمال الكاملة لإبن الجزار و موسوعة القيروان. و أسست مدينة القيروان سنة 670 و لاح بريقها خاصة في القرن التاسع حينما كانت ابتداءا من سنة 800 عاصمة للأغالبة و امتد إشعاعها إلى جزء كبير من المغرب العربي و الجهة الغربية من المتوسط.