اعتقلت مصالح الأمن المغربية، نهاية الأسبوع الفارط، 11 ناشطا حقوقيا صحراويا عند نقطة التفتيش بمدخل مدينة الطنطان جنوب المغرب، كانوا بصدد التوجه لحضور محاكمة الناشط الحقوقي المعتقل النعمة أسفاري· وفي نفس السياق، نظم الصحراويون بمدينة الداخلةالمحتلة مظاهرة سلمية داعين إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال·وأوضحت مصادر إعلامية صحراوية، أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الوطنية ورددوا الشعارات المطالبة برحيل الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية، منددين بأساليب القمع المنتهجة ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، معلنين تشبثهم بجبهة البوليزاريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي· وقد نُظمت هذه التظاهرة تضامنا مع المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ''النعمة أسفاري''، رئيس اللجنة الفرنكو صحراوية لحماية الحريات وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، الذي اعتقل على يد الشرطة المغربية في 41 من الشهر الجاري عند حاجز للتفتيش والمراقبة للشرطة المغربية شمال مدينة الطنطان، ودعوا أيضا إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية·وفي هذا الصدد، انطلقت بدورها مجموعة من الحقوقيين لحضور مجريات المحاكمة ومؤازرة المعتقل أسفاري ليتم القبض عليهم من قبل قوات الأمن، هم الناشط الحقوقي إبراهيم دحان رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية، إبراهيم الصبار الكاتب العام لنفس الجمعية، محمد ميارة عضو المكتب التنفيذي للجمعية، سلطانة خيا، نائبة رئيسة منتدى المستقبل للمرأة الصحراوية، يحظيه التروزي الكاتب العام لمنظمة المدافعين عن حقوق الإنسان، السباعي أحمد رئيس رابطة حماية السجناء الصحراويين، محمد بلقاسم، السباعي سيدي، حسنة الداه، خدة البشير وحسنة عليا· وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية، فإن ''الشرطة المغربية نقلت النشطاء إلى مقر الأمن بمدينة الطنطان، حيث تعرضوا للإهانة والتعنيف''، مشيرة إلى أن ''الناشط الحقوقي الصحراوي حسنة عليا أصيب بجروح بليغة على مستوى اليد، نقل على إثرها إلى مستشفى المدينة ''· ولا تزال مدينة طانطان تشهد حصارا أمنيا مكثفا وإنزالا لمختلف قوات الأمن· كما شوهدت سيارات مصفحة تجوب محيط المحكمة التي يحاكم بها الحقوقي أسفاري ومنعت المارين من الاقتراب منها