قامت قوات الأمن المغربية بقمع مظاهرة سلمية نظمها ناشطون صحراويون بمدينة العيون رفعوا خلالها أعلام الجمهورية الصحراوية مطالبين بالاستقلال ورحيل الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، هذا في وقت كثفت فيه الرباط عمليات اعتقال ناشطين حقوقيين صحراويين. نظم نشطاء صحراوين بحي "الإنعاش" بمدينة العيونالمحتلة مظاهرة سلمية، رفعوا خلالها الأعلام الوطنية الصحراوية، و رددت الشعارات المطالبة برحيل الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية حسبما أفادت به وزارة المناطق المحتلة والجاليات، وبحسب نفس المصدر فإن عشرات المتظاهرين المشاركين في التظاهرة، رفعوا لافتات تطالب بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال كما دعوا إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية ،قبل أن تتدخل قوات الأمن المغربي لتفرق المتظاهرين بالقوة. وقامت قوات الأمن المغربية من جهة أخرى بإعادة اعتقال السياسي الصحراوي السابق و عضو لجنة مناهضة التعذيب شوبيدا لعروصي اثنا زيارته الناشط الحقوقي احمد حماد. وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت الجمعة المنصرم بمدينة طنطان سجين الراي الصحراوي السابق النعمة أسفاري ، رئيس بالتشارك للجنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية"كوريسلو" الكائن مقرها بفرنسا ، وذلك بعد اقل من شهر من عودته من الجزائر، ويعتبر النعمة أسافي من بين الناشطين الصحراويين البارزين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وكان من ضمن النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين شاركوا الشهر المنصرم في فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر، علما أن هذا الوفد الحقوقي الصحراوي قدم صورة واضحة عن الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان التي يتعرض لها الصحراوين في الأراضي المحتلة وحتى داخل المغرب، والتقى الوفد بالعديد من المسؤولين الجزائريين، كما اشتكى من جهة أخرى من المضايقات المتكررة من قوات الأمن المغربية بمختلف المدن التي يقوم بزيارتها. للإشارة تواصل الرباط مسلسل القمع في الأراضي الصحراوية المحتلة، ولا يزال بالسجون المغربية سيئة الصيت على غرار "السجن الكحل" العديد من السجناء السياسيين الصحراويين، علما أن العديد من المنظمات الحقوقية الدولية كانت قد رسمت صورة قاتمة حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وتحدثت عن الانتهاكات الصارخة للحريات الفردية والجماعية وممارسة التعذيب بشكل واسع في حق سجناء الرأي الصحراويين.