تعهدت السعودية والكويت ودولة الإمارات بتقديم حزمة مساعدات للأردن يبلغ حجمها 2.5 مليار دولار، وذلك وفق بيان مشترك للدول الثلاث وذلك بعد أن أدت إجراءات تقشفية إلى اندلاع احتجاجات ضخمة في المملكة الأردنية. ودفعت زيادة الأسعار وخفض الدعم آلاف الأردنيين، إلى التظاهر في الشوارع الأسبوع الماضي ضد سياسات الحكومة الاقتصادية. ودفعت هذه الاحتجاجات السلمية النادرة الملك عبد الله إلى إقالة الحكومة، وتعيين رئيس وزراء جديد كان أول تعهد له إلغاء الزيادات الضخمة في الضرائب. وقالت الدول الخليجية الثلاث إن الأردن سيحصل على مساعدات قيمتها 2.5 مليار دولار لمساعدته على تخطي الأزمة الاقتصادية والسياسية. وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الحزمة تتضمن وديعة في البنك المركزي الأردني، وضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن ودعما سنويا لميزانية الحكومة الأردنية، وتمويلا من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية. وتم اتخاذ هذه القرارات في مكةالمكرمة حيث استضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قمة، مع العاهل الأردني الملك عبد الله وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة في الإمارات. ويقوم الأردن بتنفيذ إجراءات أوصى بها صندوق النقد الدولي، منها زيادة الضرائب وخفض الدعم مما أثر سلبا على الفقراء والطبقة المتوسطة. وقال رئيس الوزراء الأردني المعين حديثا عمر الرزاز يوم الخميس إنه سيلغي زيادة مقترحة على ضريبة الدخل، وهو أحد المطالب الرئيسية للمحتجين الذين أسقطوا الحكومة السابقة.