انتشرت ظاهرة ارتداء السراويل الهابطة تحت الخصر من طرف بعض الشباب بطريقة أقل ما يقال عنها إنها تخدش الحياء بحيث يكشف هؤلاء الشباب على عوراتهم بدعوى التحضر والسير مع الموضةدون معرفة أنها خاصة بالشواذ. يقول قاديأحمد أستاذبالثانوية استفزته الظاهرة وأورد تعليقا في صفحتهعلى الفايسبوك “عندما أسير في الأماكن العامة والترفيهية تحديدا ً تعتريني رغبة ملحة لرفع سراويل كثير من الشبابوأظل أراقب تلك السراويل خشية أن تقع من على خاصرة كثير منهمصدقوني أود ساعتها أن أقول له ارفع سروالك لو سمحت فضيحة الموضة هذه المرة جاءت صارخة وخاصة لدى الشباب فلا يرتاع أحد من جيلي أو الجيل الذي يكبرني حينما يرى شابا ً يسير وسرواله على وشك أن يقع. فالموضة تقتضي هذا الفعل ولا تكتفي بذلك شروط ارتداء السروال ظهورالملابس الداخلية.. ولذلك ستجد في الشباب حدائق من الألوان !! فكل شاب يختار لون الملابس الداخلية الفاقع لكي يظهر أكثر تماشياً ً مع الموضة،إلاّ أن الدعوة في توحيد الزي أو الجنس جعلت الفتيات يسرعن إلى الاقتداء بالشباب في المنافسة على ارتداء البنطلون المسلوت أو مايعرف ب لو وست وحديثي عن هذه الموضة ليس من باب المناداة بملاحقة أصحاب البناطيل “لو ويست ففي الاماكن العامة تجد هذه الموضة معممة بشكل يدعو للرثاء خاصة من قبل أولئك الذين لا يحملون جمالا ً جسميا ً يمكنهم من ارتداء مثل هذه البنطلونات فيتحول منصاحب صرعة إلى ضحكة تجري على الأفواه !! وهناك فتيات ممن لحقن بهذه الموضة ولم تكن أجسادهن رحيمة بهنحيث تظهر عيوب أجسادهن بشكل مضحك وكاريكاتيري فبدلامن أن ينسل البنطلون على خصرها تجد أن شحومها ألقيت على قارعة الطريق لتكون نكتة دسمة لكلاب الطرق ويضيف محدثنا “أنا لا أخشى مثل هذه الصرعات لأنها صرعات تأتي وتمضي فكل جيل يستنكر على الجيل الذي يأتي بعده مايفعله بنفسه.. وكما قلت فإن مروجي صرعات الموضة لا يقفون عند مرحلة وإنما على الشاب أن يختار الموضة التي لا تحوّله إلى بؤرة شك أو نكتة على الألسنة بين العمامة والسراويل الهابطة ويروي أحمد قصته مع السراويل الهابطة فيقول كنت ذات يوم عائدا من وهران في الحافلة وإذا بمراهقين والشعر المجلجل المشوك والسراويل المقطعة الهابطة وسماعات في الأذنين يتهكمان ويسخران من شيخ ستيني على رأسه عمامة صفراء فاقع لونها لا تسر المراهقين المعنيين صبر الشيخ عليهما كثيرا وزاد تهيجانهما وهجومهما فأطلق عليهما الشيخ صواريخ الرحمة فقال لهما يا أنتما فرنسا وما أدراك ما فرنسا ظلت لقرن ونصف تحاول أن تنزع عني عمامتي هذه فما استطاعت أما أنتما جيل الجال من خلف البحر وبتلكوموند نزعت لكم سراويلكم لا نريد رؤية ملابسكم الداخلية لا نريد رؤية ملابسكم الداخلية صيحة لا تصدر في بلد إسلامي ضد الذين يلبسون بنطلون الساحل لكنها صدرت في ولاية أمريكية قررت السلطات فيها فرض غرامة على من يرتدي هذا البنطال مع تكليفه بالعمل في الخدمة العامة عدة أيام. بنطلون الساحل لمن لا يعرفه هو ذلك البنطال الذي يرتديه أغلب الشباب ويكون من الخلف ساقطاً على الآليتين؛ والذي يلبسه الشباب المفتون بكل ما هو قادم من الغرب دون تمييز بين الجيد والرديء. ولم يمنع من انتشار هذا البنطلون أن السجون الأمريكية هي مصدر هذه الموضة، حيث لا يسمح للمساجين باستخدام الأحزمة أو الحبال لربط السراويل ومن ثم لجأوا إلي اختراع هذا البنطال. ومعروف أن هذه الموضة ظهرت في الجيش الامريكي لتمييز بين السجناء الشاذين جنسيا وغيرهم من الأسوياء.