القناطر مستويات وأنواع: الصحافيون أو الشياتون سماهم أحمد بن بلة، أول رئيس حكم البلاد قناطر، وهذا في أول خرجة إعلامية له بعد طول غياب عند بداية التسعينات! ومبرره في ذلك أن هؤلاء يمر على ظهورهم الساسة لكي يصلوا للكرسي، ثم يتركونهم غير شاكرين لمعروفهم! مثلما يمر المال على ظهور البغال، وهي لا تدري! والنائب العمالي البريطاني جورج غالاوي حول شمال افريقيا من طنجة حتى معبر رفح وفضح" إلى ما يشبه القنطرة الكبيرة لتمرير رسالة تضامن برية إلى الذين نكبتهم اسرائيل بواسطة زلزال مدمر تجاوز الخط الأحمر، وتمرير رسالة أخرى بأن كسر الحدود مع بني العرب لن يكون إلا بإرادة من الغرب، وهو الأقدر على فعل ما نعتبره نحن معجزة وعجبا! أما اللاعب الدولي رابح ماجر فقرر حتى هو تحويل البلاد إلى قنطرة، يمر عبرها كأس الاتحاد الأوروبي، ولو على ظهر خمرة شركة ألمانية وفي هذا شرف لأن الجماهير ستتفرج على أغلى كأس شارك في صنعها (الماجر)، ويلتقطون صورا معها على طريق نفس قادة الغرب مع حكام العالم الثالث حينما يقومون بزيارات لهم! القنطرة الأولى لم يعد لها حدود وبات بالإمكان الاستغناء عنها وعن حامليها رجال الإعلام كما يسمون مع ظهور وسائط أخرى كما نرى اليوم عند التحفيز للإدلاء بالأصوات لقرع أجراس أس أم أس أو قرع الأبواب أو حتى دق الويل لأبي لهب إن لم يذهب لصندوق العجب (الانتخابي)! خاصة أن الجزائري يقرأ مثلا ربع صفحة من كتاب في السنة مقابل 12 كتابا للأمريكي! والقنطرة الثانية العربية اختيارية، لأن صاحبها كان يمكنه كما يفعل العرب لنجدة أهل غزة الطيران على متن غزاته أو فرخ طائر أو نسر ومعزة! ولكنه أراد أن يحرك نخوة نامت منذ قرون عند العرب، وهي مفادها أن فرقتهم وتشتتهم بسبب تخلفهم وأن قوتهم في زمن العولمة ترميم القنطرة بما فيها من عيب. أما القنطرة الثالثة فهي جاءت لجبر الخاطر، خاصة إن هي جاءت من رمز للكرة الجزائرية كرابح ماجر يرفضون الاعتراف بكفاءته على طريق كل الكفاءات التي تبحث عن منفذ في المهجر! ورغم أن القناطر أنواع ومستويات كما رأينا من الاختيارية للاجبارية والتي مكن الاستغناء عنها، فإنها تتفق في خاصية واحدة بالنسبة للمواطن عنوانها أما آن لهذا الغبن أن ينجلي بعد أن صرنا نمشي للوراء والحضيض في كل شيء وتاه معظمنا في البحث عن لقمة ما بين السردين والبيض!