وكالات - نجحت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في إيصال مركبة فضائية إلى المريخ، لتهبط سالمة على سطح الكوكب الأحمر بعد سبع دقائق من دخولها مجاله الجوي، لدراسة اعماق الكوكب وتكوينه الداخلي. وتهدف رحلة المسبار "إنسايت" إلى دراسة العمق الداخلي لهذا العالم مما يجعل المريخ الكوكب الوحيد، بعد الأرض، الذي يخضع للدراسة والاستكشاف بهذه الطريقة. وانفصل المسبار "إنسايت" عن الصاروخ، الذي حمله إلى المريخ وهبط على السطح في تمام الساعة 7:53 مساء بتوقيت غرينتش. وظلت حالة القلق في المحطة الأرضية حتى أرسل المسبار تحديثات عن هبوطه بسلام. وتنفس القائمون على المهمة في مختبر الدفع النفاث في كاليفورنيا (JPL)، الصعداء وهتفوا بسعادة عندما تأكدوا من هبوط المسبار "إنسايت" بسلام على سطح المريخ. واحتفل المدير العام لوكالة ناسا، جيمس بريدينستين، بما سماه "يوما رائعا". وقال للصحفيين إن الرئيس دونالد ترامب قدم تهانيه. وقال مدير مختبر الدفع النفاث، مايك واتكينز، إن هذا النجاح يجب أن يُذكر الجميع بأنه "لكي نطبق العلوم يجب أن نكون جريئين وعلينا أن نكون مستكشفين". واستقر "إنسايت" حاليا على سهل منبسط واسع يعرف باسم Elysium Planitia، بالقرب من خط إستواء الكوكب الأحمر. وقبل الهبوط، وصفتها ناسا بأنها "أكبر ساحة على سطح المريخ". وجاءت أول صورة عن هذه النقطة سريعا وفي غضون دقائق من هبوط المسبار، وكانت تغطي المساحة المحيطة به. تم التقاط الصورة من خلال غطاء العدسة الشفاف لكاميرا موضوعة على الجانب السفلي من المركبة. غطى الغبار المنهمر في المنحدر الكثير من المشهد، ووكان بالإمكان تمييز صخرة صغيرة، وأحد أقدام المسبار كما ظهرت السماء في الأفق. ومن المنتظر التقاط صورا أفضل في الأيام القادمة.