هاجمت زعيمة الحزب اليميني المتطرف مارين لوبان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وانتقدت الأوضاع في الجزائر، بقولها إن هذا البلد يعاني الاستبداد وغياب الديمقراطية والتجاوزات إضافة الى تفشي البطالة والفقر. وأضافت لوبان "ليس هناك من دروس نتلقاها من بوتفليقة" حيث تعمدت لوبان في تصريح ملتفز إقحام الرئيس في الصراع الدائر رحاه بين النخب الفرنسية يسارا ويمينا حول مطلب الاعتذار عن جرائم الاستعمار في الجزائر. ولم تتوان لوبان في إعلان تأييدها ودعمها للتصرف المهين الذي صدر عن غريمها في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية وزير الدفاع السابق جيرار لونغي في حق الجزائريين وهو بصدد التعبير عن رأيه حول مطلب الاعتذار المرفوع من قبل الجزائر باتجاه باريس عن جرائم فرنسا الاستعمارية قبل أن تنتهي لوبان إلى تسفيه التضحيات الجزائرية خلال الثورة والتشكيك في عدد شهداء الجزائر. وبهذه السلوكات الرعناء، تكون لوبان قد التحقت بقافلة محترفي مهمة تأزيم العلاقات الجزائرية الفرنسية في ظروف شهدت بروز بعض المؤشرات الرسمية في الضفة الأخرى من المتوسط والدافعة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين خاصة على مستوى الذاكرة والتاريخ. وقبل لوبان كان الصحفي والكاتب الصهيوني إيرك زمور قد ادعى أن للفرنسيين الحق في نصيب من أموال البترول الجزائري على أساس أن الفرنسيين هم الذين اكتشفوه دون أن يكلف هذا المتصهين نفسه عناء الإضافة إلى عبارة الفرنسيين وصف المستعمرين وهو ما يعني أن هؤلاء قبل أن يكونوا مكتشفين كانوا مغتصبين للأرض الجزائرية. ويجدر التذكير إلى أن اليمين الفرنسي، بمعتدليه ومتطرفيه كان قد احترف مهنة نسف مساعي تجويد العلاقات بين البلدين من خلال قانون تمجيد الاستعمار الذي قطع الطريق على خطوة شيراك باتجاه التوقيع على اتفاقية الصداقة مع الجزائر.