اتهمت مارين لوبان رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية الرئيس الجزائري الجزائري بوتفليقة بانتهاج خطاب مهين جدا إزاء فرنسا، وهو ما يستبعد أي محاولات للمصالحة بين البلدين. وقالت لوبان ،الأحد، خلال استضافتها في قناة "بي اف ام " أن المطالب التي يرفعها بوتفليقة تقضي على أية جهود أو مصالحة ممكنة. لوبان التي نددت بخطاب الرئيس الجزائري معتبرة إياه مهينا لفرنسا رغم أن هذا الأخير لم يتجاوز أبدا الخطوط الحمراء في الممارسة السياسية ولم يخالف البروتوكولات المعمول بها في هذا الاطار، واعتبرتها ناسفة لأي مصالحة قد تكون في الأفق بين فرنساوالجزائر لم تتوان في إبداء سعادتها وسرورها بشان الحركة غير الأخلاقية التي قام بها وزير الدفاع الفرنسي السابق جيرار لونغي إزاء مطالبة الجزائر باعتراف رسمي من فرنسا بجرائمها الاستعمارية في الجزائر ، حيث قالت " لقد أسعدتني كثيرا الحركة التي قام بها لونغي .. أخيرا قليل من الصراحة والعفوية في الحياة السياسية"، وتضيف المتحدثة " لقد قلت في قرارة نفسي هناك بعض المسؤولين السياسيين خارج الجبهة الوطنية لديهم الوقت والشجاعة للتعبير عن آرائهم حتى وان كان لونغي لا يعلم أن الحصة لا زالت قيد البث." هذه هي اذن الممارسة السياسية التي تريد فرنسا أن تسوقها للجزائريين، للتذكير فإن الحركة المنحطة التي قام بها، الثلاثاء، جيرار لونغي وزير الدفاع الفرنسي السابق كانت ردا على مطالبة وزير المجاهدين الجزائريلفرنسا باعتراف رسمي بجرائمها المقترفة طيلة سنوات استعمارها للجزائر، دون أن يتبعها أي رد فعل رسمي جزائري.