عبر العديد من المجاهدين عن امتعاضهم من التصرف «غير الأخلاقي» الذي قام به العنصري المتطرف جيرار لونغي في نهاية الجنيريك بقناة «بوبليك سينا» بعد حلوله ضيفا عليها، والتي قصد بها اهانة الثورة الجزائرية، المتزامنة مع إحياء الشعب الجزائري لذكرى ثورتهم المباركة، وأكد العديد من المجاهدين في حديثهم ل«السياسي» أن هذا المتطرف يمثل العديد من الفرنسيين الذين يحملون الحقد الدفين للشعب الجزائري، وما قام به هذا يبقى وصمة عار بالنسبة لفرنسا التي ينتمي إليها هذا المتطرف. المجاهد ياسف سعدي يطالب حكومة هولاند بقطع يد «لونغي» طالب المجاهد ياسف سعدي قائد معركة الجزائر من الحكومة الفرنسية الحالية قطع يد المتطرف اليميني، جيرار لونغي، على خلفية الحركة غير أخلاقية التي قام بها أمام الكاميرا يريد منها إهانة الثورة والشعب الجزائري، وأكد المتحدث خلال اتصال ل«السياسي» أن الحكومة الفرنسية لو كانت حقيقة تحتكم إلى الحق لقامت بقطع يد هذا المتطرف الذي يتطاول على دولة ذات سيادة وشعب ثوري، اخرج بلده الاستعماري ذليلا رغم انفه وأنف المتطرفين مثله. كما عرج في خضم حديثه إلى أن هذا التصرف غير الأخلاقي لا يمثل الحكومة الفرنسية، أو الشعب الفرنسي، باعتبار أن العديد من الشخصيات البارزة في فرنسا في وقت ما ساندت الثروة الجزائرية والشعب الجزائري ضد حكومتهم الاستعمارية في تلك الفترة ولكن ما قام به «غير متخلق» لونغي يستحق القتل. المجاهد قوجيل: «هذه هي الصورة الحقيقية للفرنسيين المتطرفين» من جهته علق المجاهد صالح قوجيل في اتصال ل«السياسي»، على تصرف المتطرف الفرنسي جيرار لونغي، بوصفه بأنه ليس غريب من الفرنسيين المتطرفين، الذين يكنون حقدا كبيرا للشعب والثورة الجزائرية، وما قام به وزير الدفاع السابق، يدل على الضعف الذي يتصفون به، وأوضح أن هذا الشخص لا يمثل مجمل الشعب الفرنسي الذين نكن له كل الاحترام لكن من يريد التطاول على الثورة فهو تطاول على الشعب الجزائري الذي انتزع حريته من فرنسا الاستعمارية رغم أنوف المتطرفين من هذا البلد، كما أكد ذات المتحدث أن هذا التصرف كان مقصودا من طرف اليمين المتطرف باعتبار أن الحكومة الاشتراكية الحالية قدمت شبه اعتراف بجرائمها من خلال اعتراف هولاند بجرائم 17 أكتوبر 1957 التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين المنددين بالاستعمار آنذاك، كما أن اليمين حاليا يسعى إلى تعكير صفوة الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي الحالي في ديسمبر القادم للجزائر. رابح مشحوذ: «ماذا ينتظر الجزائريون من أمثال هؤلاء؟» بدوره استغرب الضابط والمجاهد في صفوف جيش التحرير الوطني رابح مشحوذ، أنه ماذا ينتظر الجزائريون من هؤلاء المتطرفين الفرنسين الذين يحملون الحقد الدفين للشعب الجزائري، كما أن ماقام به هذا الوزير يبقى وقاحة ليس لها نظير منه، وبالتالي أقول في الأخير أن فرنسا لا يمكن أن ننتظر منها إلا الشر وكل الشر للشعب الجزائري وما هذا التصرف بعد 50 سنة من الاستقلال وبعد 58 عام من اندلاع الثورة المباركة سوى دليل على ما أقول. انتقادات قوية ضد لونغي من طرف الطبقة السياسية الفرنسية ردت الطبقة السياسية الفرنسية بقوة على العبارات والحركة العدوانية لوزير الدفاع السابق وعضو مجلس الشيوخ جيرار لونغي اتجاه السلطات الجزائرية. بشأن اعتراف فرنسا بالجرائم الاستعمارية وأعرب الرئيس الاشتراكي لمجلس الشيوخ جان بيار بيل عن استيائه الحركة الفظة التي قام بها جيرار لونغي اتجاه السلطات الجزائرية عبر القناة بوبليك سينا. ويرى الأمين العام الأول هارلم دزير للحزب الاشتراكي أن العبارات والحركة التي بدرت من جيرار لونغي «تجسد للأسف الوحشية الفظة لفئة من اليمين غالبا ما تفسد النقاش الجمهوري». وعبر رئيس نادي الصداقة الفرنسية الجزائرية آدم بن حمد أول أمس باسم كل أعضاء هذه الجمعية عن استيائه وصدمته أمام الحركة الفظة وغير اللائقة التي صدرت عن الوزير السابق جيرار لونغي تجاه الشعب الجزائري.