عادت الشركات الأجنبية العاملة بالمؤسسة البتروكيمياوية بسكيكدة إلى ممارسة ضغوط على العمال الجزائريين وحملهم على مغادرة العمل دون أدنى الحقوق. فقد علمنا أن زهاء 20 عون أمن تابعين ل "ديسالادورا" الإسبانية شركة تحلية مياه البحر، شنوا إضرابا عن العمل، وقرروا الاعتصام أمام مقر الشركة الأم سوناطراك وبالتحديد بالمدخل رقم 3 بعد ما وصفوه بالتوقيف الإجباري والتعسفي عن العمل. وأكد العديد منهم في اتصال هاتف ب«البلاد"، أن الفصل جاء باستعمال العنف وقوات الدرك الوطني دون إشعار مسبق. وحسب أعوان الأمن المضربين فإن قرار الفصل جاء على خلفية المطالبة بحقوقهم التي قالوا إنها مشروعة تتعلق أساسا بالمنح أولها تدني الأجر القاعدي وصعوبة الحصول على المستحقات المالية الخاصة بالتعويض عن العطل المرضية. كما تعلقت المطالب أيضا التي فصلوا بسببها بطريقة تعسفية بغياب منحة التعويض عن حوادث العمل وهدد أعوان الأمن بالتصعيد إذا لم يجدوا حلولا من الجهات الوصية المحلية، مع العلم أنهم قدموا شكاوى رسمية لدى الهيئات الفاعلة قوبلت كلها وعلى مدار 3 سنوات بالصمت. وعليه لجأ أعوان الأمن إلى الاعتصام والإضراب عن العمل في سابقة ليست الأولى من نوعها بل تعد إشارة لتردي الوضع بسوناطراك، حيث تشير معلومات أكيدة إلى أنه من المرتقب أن يتحرك عدد من أعوان الأمن التابعين لمؤسسات أخرى مناولة لدى سوناطراك تعاني الأكثرية منهم من المشاكل نفسها وظروف العمل المزرية خاصة ما تعلق منها بالعمل وفق عقود محدودة المدة.