أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عوماري خلال اجتماع حضره ممثلو عدة قطاعات وزارية أن الحملة التي جاءت تحت شعار " شجرة لكل مواطن" تهدف الى توسيع المساحات الغابية وتعويض المساحات المتضررة من جراء الحرائق التي سجلت خلال السنوات الماضية. وتندرج هذه الحملة في إطار أهداف التنمية المستدامة لآفاق 2030 في إطار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بحسب الوزير. و اضاف السيد عماري يقول :" هذه الحملة ستتسم بالديمومة خلال السنوات المقبلة، مما يسمح بأن يكون فيه أريحية في توسيع الغطاء النباتي سيما بعد الحرائق التي تعرضت لها الغابات مؤخرا"، مشيرا إلى أن "الحكومة جندت كل القدرات الوطنية ووفرت مختلف الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية" . ويعمل على تجسيد برنامج هذه الحملة وتنسيق العملية كل من المديرية العامة للغابات ومجمع الهندسة الريفية والمكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية والمديرية العامة للصيد البحري والمديريات المركزية لقطاع الفلاحة الى جانب ممثلين عن قطاعات الداخلية والبيئة والشؤون الدينية والتعليم العالي والتربية والتكوين المهني والشباب والرياضة والتضامن والاتصال، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني والخبراء والتقنيين في المجال. وستمس الحملة التي تمتد من بداية أكتوبر الى غاية نهاية شهر مارس 2020 ، المناطق الجنوبية والهضاب العليا سيما بالنسبة للسد و الحزام الأخضرين لمحاربة التصحر، والقرى والمدن وضواحي المدن و محيط الأحياء السكنية . وحسب عماري فإن كل شرائح المجتمع معنية بإنجاح هذه العملية من خلال انخراط الجمعيات ومؤسسات الدولة والمنظمات الجماهيرية، الى جانب التنويع في اصناف الفسائل التي سيتم غراستها، بحيث سيتم توفير كميات كبيرة من أشجار الفستق واللوز والليمون والخروب والزيتون وغيرها. وخصص اللقاء المنعقد اليوم للتشاور ودراسة الاجراءات والآليات والتي ستفعل على المستوى المحلي لتنفيذ هذا البرنامج واستغلال كل الطاقات العلمية والتقنية لإنجاز عمليات "الغرس الذكي والدائم" للأشجار .