ناقشت كوكبة من المهندسين في الفلاحة ومختصين في الغابات وباحثين بالمدرسة الوطنية للغابات بباتنة آفاق تعمير وتوسعة أشجار الفستق الأطلسي لإرساء إستراتيجية للحفاظ على هذه الثروة النباتية وإعادة تأهيلها.وتناول المشاركون الذين التقوا في إطار ورشة تدوم يومين تمت المبادرة إليها من طرف المديرية العامة للغابات تحت عنوان التشخيص البيئي لأشجار الفستق الأطلسي:إعادة تأهيلها و توسعتها طرق تثمين وتنمية الأنواع المغروسة من أشجار الفستق والتي تنمو بطريقة عفوية والتي بإمكانها السماح بالقيام بأنشطة حول الموارد الوراثية المحلية وكذا النتائج الاقتصادية لهذه الشجرة. وتستهدف هذه الورشة التوصل إلى دراسة تتضمن 3 مراحل (حاليا في المرحلة النهائية) تتعلق بإعادة تأهيل أشجار الفستق الأطلسي البطمة باللغة العربية والمحافظة عليها ومضاعفة تعميرها والتي أسندتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري للمكتب الوطني للدراسات من أجل التنمية الريفية لحساب المديرية العامة للغابات. وفي هذا الشأن أوضحت زهرة غازي، مديرة إعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر بالمديرية العامة للغابات، بأن هذه الدراسة تستهدف إرساء إستراتيجية من أجل ضمان سلامة النظام الإيكولوجي الغابي والحفاظ على التنوع البيولوجي و تحسين إنتاجية هذه الشجرة المستوطنة المحمية بالجزائر.وذكرت بأن هذه الدراسة تتضمن أيضا تشخيصا بيئيا للتعمير مع مخطط عمل لإعادة تأهيل وتجديد و تعمير هذا النوع من الأشجار الذي تعد أهميته البيئية و الزراعية و الاقتصادية وحتى الاجتماعية جلية.لأجل ذلك وللحفاظ على أشجار الفستق التي تغطي مساحتها 184 بلدية عبر 18 ولاية بالوطن كشف، من جهته يحيى شبوطي الباحث بالمعهد الوطني للبحوث الغابية الأهمية التي تمثلها معرفة مشاكل وعوامل تدهور هذه الشجرة العريقة التي من بينها التعرية الوراثية الناجمة عن الحرائق وإزالة الغابات والتصحر والتلوث والتغير المناخي وتربية الماشية وأخيرا النشاط البشري. ويطمح هذا اللقاء لأن يكون أيضا فضاء للتواصل بين العلماء والباحثين لتحيين مختلف جوانب البحث لاسيما فيما يتعلق بالبيولوجيا والكيمياء والتحليل وتركيبة هذه الأنواع من الأشجار.