سيكون موضوع “المنظور الإسلامي في كفاح الجزائر ضد الكولونيالية” ممثلا في فكر عبد اللطيف سلطاني – أحد رواد الإصلاح خلال الاستعمار الفرنسي- محور مؤتمر بجامعة لندن يوم 29 نوفمبر الجاري. ويدخل هذا المؤتمر الذي تنظمه كل من “مجموعة البحث في الآداب المابعد كولونيالية”، الجامعة المفتوحة- شمال غرب لندن ومعهد الدراسات الإنجليزية بجامعة لندن، وذلك في إطار سلسلة مؤتمرات تحت عنوان “مصادر في الفكر الضد كولونيالي”. وتهدف هذه اللقاءات العلمية، حسب المنظمين، للتعريف بأعمال بعض المثقفين الذين حاربوا الاستعمار بفكرهم والتي “تجاهلتها إلى حد ما الدراسات الأدبية المابعد كولونيالية”. وسينشط “مارتن إيفنز”، وهو باحث في التاريخ الأوروبي المعاصر ب”جامعة بورتسموث”، هذا المؤتمر، حيث ساهم هذا المؤرخ البريطاني في إثراء المكتبات البريطانية بعدة مؤلفات كما يعد من أبرز الباحثين البريطانيين المعاصرين فيما يخص تاريخ الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقيا، خصوصا في الجزائر. وتغوص مجمل أبحاثه في تاريخ الجزائر وحرب التحرير وآخرها كتاب “الجزائر.. حرب فرنسا غير المعلنة” الذي صدر السنة الماضية. ويعتبر عبد اللطيف سلطاني (1902 – 1984)، أحد رواد الحركة الإصلاحية التي عملت على المحافظة على الهوية الثقافية للشعب الجزائري خلال الاحتلال الفرنسي، حيث كان عضوا فاعلا في “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، وتعرض عدة مرات للاعتقال من قبل جيش الاستعمار الفرنسي. من ناحية أخرى، شكلت “خمسينية” استرجاع استقلال الجزائر؛ مناسبة لدى كثير من المثقفين في المملكة المتحدة، حيث ساهم عدد من الكتاب بإصدار مؤلفات حول الجزائر منها كتاب “الثوريون الأوربيون واستقلال الجزائر: 1954 -1962″ الذي صدر في جويلية الماضي، وهو لمجموعة من الكتاب البريطانيين تحت إشراف الباحث في التاريخ “أيان بيرشل”. كما صدر في أكتوبر الماضي عن “جامعة مانشستر” بإنجلترا؛ كتاب جديد للباحث والأكاديمي البريطاني “غي أوستن” من “جامعة نيوكاسل” بعنوان “السينما الوطنية الجزائرية”، وذلك بمناسبة “الخمسينية”. كما عرض “حزب العمال” البريطاني في جويلية الماضي بلندن، فيلم “معركة الجزائر”، بينما احتضنت العاصمة البريطانية الشهر الماضي مهرجانا ثقافيا جزائريا متنوعا من تنظيم جمعية جزائرية. وشهدت المملكة المتحدة أيضا تنظيم عدة مؤتمرات فكرية إحياء ل”الخمسينية”.