البلاد نت - خمالي.م- لقيت القافلة التضامنية التي قامت بها محافظة الكشافة الإسلامية، والإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بالبليدة بالتنسيق مع خلية المتابعة للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بذات الولاية، وحملت شعار "لسلامتنا وسلامتكم...نحن معكم"، استحسانا كبيرا من طرف أبطال الصفوف الأمامية المتصدية لفيروس "كورونا" . ويتعلق الأمر بأطباء المستشفيات، عمال النظافة، الحماية المدنية، محافظة الغابات، الأمن والدرك الوطني، غرفة التجارة والصناعة وكذا رجال الصحافة، لذات الولاية. هذا وقد تضمنت القافلة التضامنية، التي انطلقت من مقر ولاية البليدة، أمس، تحت إشراف والي الولاية، كمال نويصر، الذي أعطى إشارة الإنطلاقة، مُثمّنا هذه المبادرة الرمزية المعنوية التي قامت بها تلك الهيئات . داعيا مواطني ولاية البليدة إلى ضرورة التقيد بالإحترازات الصحية، من بينها حمل الكمامات الواقية ضد الفيروس، طالبا من العائلات البليدية في الوقت ذاته بالشروع في خياطة الكمامات بالنظر لسهولة صنعها. بالمقابل، شهدت هذه القافلة، تكريم الكوادر الطبية لمستشفيات البليدة وبوفاريك، بمركز علاج فيروس "كورونا" رقم 2 بمستشفى فرانز فانون، كما تم تقديم تبرعات تشمل وسائل طبية وكمامات واقية، إلى جانب الأعلام الوطنية، إذ جاء التكريم حسب ممثل الكشافة، عبد الكريم بلرقاع، اعترافا وتقديرا بمجهودات الجيش "الأبيض" في مكافحة الوباء، إلى جانب رفع معنوياتهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. بالموازاة من ذلك، ثمّن، محمد مشدان، منسق الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، هذه المبادرة، مشيرا بأنها تدخل ضمن العمل التضامني التحسيسي الذي تقوم به لمحاربة الفيروس، مؤكدا بأن مثل هذه الهبات التضامنية له الأثر الإيجابي على نفوس مهنيي أبطال صفوف الأمامية، شاكرا في الوقت ذاته جهود الجميع بمن فيهم الشركاء المنسقين. كما أكد، خروفي قدور، ممثل الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بولاية البليدة، أن هذه المبادرة رمزية فقط، وأن هؤلاء يستحقون تكريم أفضل من هذا، مشيرا بأن الهدف من هذه القافلة هو تشجيع العمال على عدم الفشل والإحساس بأنهم وحيدون، كاشفا بأنه سيكون هناك مبادرة أفضل لهؤلاء الفئة مستقبلا. من جهتها، كشفت منسقة الشبه الطبي بمستشفى "الفابور" بمدينة البليدة بأن المصابين بفيروس "كورونا" الذين يصلون المستشفى هم آباء وإخوة وأبناء، ومن غير الممكن التفريط فيهم في هذا الظرف الصعب، مؤكدة بأنهم لن يعودوا إلى الخلف مهما كانت الظروف، ووجهت نفس المتحدثة نداء لسكان الولاية بضرورة إلتزام الحجر الصحي واحترام مسافة الأمان في الشوارع والمحلات، وارتداء الكمامة الواقية مع كل خروج من المنزل، للمساهمة في التغلب على هذا الوباء.