قررت السلطات المحلية لولاية عنابة استحداث 7 مناطق للتوسع العمراني خلال مخطط شغل الأراضي الذي ضبطته الوكالة العقارية بعد الدراسات الميدانية المعمقة للمخططات التوجيهية التي شملت العديد من التجمعات السكنية الكبرى بالولاية، منها على وجه الخصوص منطقة بوخميرة بضاحية سيدي سالم ببلدية البوني، ومنطقتي سيدي عيسى وبوقنطاس بعاصمة الولاية، إضافة إلى منطقة الكاليتوسة ببرحال ومنطقة التوسع العمراني ذراع الريش ببلدية وادي العنب. وجاء المخطط الجديد لشغل الأراضي في محاولة لتفعيل وتيرة المشاريع السكنية التي سجلت بالولاية خلال الخماسي الجاري، لكن مشكل الوعاء العقاري كان قد طرح بحدة عن تسجيل العديد المشاريع المدرجة ضمن برنامج السكن، لاسيما أن هذه الإشكالية كانت السبب المباشر في تأخر انطلاق العديد من العمليات، رغم المساعي الحثيثة التي قامت بها مختلف الهيئات لاحتواء الأزمة، غير أن عدم توفر الأوعية العقارية بالمناطق الحضرية الكبرى كعنابة، البوني والحجار أجبر السلطات المحلية أمام خيار التنازل عن المشاريع المسجلة أو تحويلها إلى مناطق أخرى بتراب الولاية، ليكون قرار استحداث مناطق للتوسع العمراني الحل الوحيد لتجاوز هذه الإشكالية. لأن ولاية عنابة برمجت الكثير العمليات تندرج ضمن برنامج القضاء على السكن الهش والبيوت القصديرية، في الوقت الذي تم فيه برمجة حملة محاربة السكن الفوضوي، وذلك بالشروع في حملة هدم على مستوى العديد من الأحياء بعاصمة الولاية، وكذا بلديات البوني، الحجار وبرحال. وفي سياق متصل، فإن الأشغال انطلقت على مستوى بعض المناطق العمرانية التي كانت قد اعتمدت منذ سنتين، ومنها منطقة الزعفرانية التي تعرف انتشارا للبنايات الهشة، مما أجبر السلطات المحلية على اتخاذ قرارات الهدم، في الوقت الذي نالت فيه بلدية وادي العنب حصة الأسد من المشاريع السكنية بعد استحداث منطقة التوسع العمراني بذراع الريش، والذي اختير كوعاء عقاري لإنجاز مشروع المدينةالجديدة، بطاقة 4500 وحدة سكنية، وذلك لتوفرها علي مساحات هائلة من العقار، وهو المشروع الذي سيمتد إلى برحال وسيخصص لإعادة إسكان الآلاف من العائلات التي كانت تعاني من أزمة السكن على مستوى العديد من الأحياء بوسط مدينة عنابة. في حين حظيت بلدية البوني بحصة كبيرة من المشاريع السكنية التي تم تسجيلها بولاية عنابة، لاسيما بعد اعتماد منطقة للتوسع العمراني بضاحية بوخضرة 3 مقابل القطب الجامعي، وقد خصص وعاء عقاري كبير لإنجاز ما لا يقل عن 8 آلاف وحدة سكنية، إضافة إلى بعض الإنجازات الأخرى منها القطب الجامعي الجديد ومنشآت صحية جوارية إلى جانب حي بوقنطاس والذي برمجته مصالح ولاية عنابة ضمن الدراسة الجديدة لمخططات التعمير شغل الأراضي.