البلاد.نت - بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، برقية تعزية ومواساة إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي أعلن رسميا أميرا للكويت بعد وفاة سابقه الراحل الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُباح. وجاء في تعزية الرئيس تبون:"فجعنا بالنبأ الأليم، ولله ماشاء في خلقه، له الملك وله الحمد في كل ما آتانا وابتلانا، نسلّم بقضائه وقدره، وهو الذي شاء أن يتوفى فقيدنا الغالي". وتابع الرئيس:"لقد فقدنا بتأثر عميق في هذا الرجل: القائد الفذ الذي عرفناه من أولي النخوة والمروءة العربية والإسلامية وعهدناه بمواقف كبار العلماء المتبصّرين الغيورين على مجد وسؤدد العرب والمسلمين ، رمزا وعمادا للأمة العربية والإسلامية".
النص الكامل لتعزية رئيس الجمهورية في وفاة أمير الكويت الراحل: "على إثر وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، طيب الله ثراه، بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ببرقية تعزية ومواساة إلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي أعلن اليوم رسميا أميرا لدولة الكويت، هذا نصها: صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، فجعنا بالنبأ الأليم، ولله ماشاء في خلقه، له الملك والحمد في كل ما أتانا وابتلانا، نسلم بقضائه وقدره، وهو الذي شاء أن يتوفى فقيدنا الغالي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، ولقد فقدنا بتأثر عميق في هذا الرجل القائد الفذ الذي عرفناه من أولي النخوة والمروءة العربية الإسلامية الأصيلة. وعهدناه بمواقف كبار الحكماء المتبصرين الغيورين على مجد وسؤدد العرب والمسلمين، رمزا وعمادا للأمة العربية والإسلامية. إننا اليوم نودعه وداع العظماء بحسرة وألم إلى مثواه الأخير، لتبقى مآثره وشيمه ومناقبه تضيء ليس فقط أرض دولة الكويت الشقيقة، بل نبراسا منيرا يشهد على ما سعى إليه القائد الفقيد على دروب الإخاء، وما تميز به من تمسك بالمواقف المشرفة إزاء القضايا المصيرية للأمة، وما عرف عنه من مساع لا تنقطع في رأب الصدع ولم الشمل .. وما انبرى إليه في محراب الصبر والمثابرة منافحا عن الإنتماء العربي الإسلامي . .وسيبقى له ذلك كله ذخرا ورصيدا تذكره به الأجيال، رحمة الله عليه وإنني ونحن نفقد واحدا من حكمائنا الكبار لا أملك إلا أن أتوجه إليكم وإلى الشعب الكويتي الشقيق بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة. داعيا المولى عز وجل أن يشمله بواسع رحماته، وأن يجزيَه على ما قدم للكويت وللأمة العربية والإسلامية خير الجزاء ويلهمكم والشعب الكويتي الشقيق جميل الصبر والثبات ويتغمد فقيد الأمة العربية والإسلامية بواسع رحمته في فردوس الأعلى. عظم الله أجركم، وإنا لله وإنا إليه راجعون".