قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، نهاية الأسبوع، بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات في حق عنصر في الدفاع الذاتي “ب، ع، ر” يبلغ من العمر 54 سنة، وذلك لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث تسبب في بتر الذراع بن أخته بعدما أطلق النار عليه من بندقيته. وقائع الجريمة التي كانت مشتة “البير” الواقعة ببلدية بوشطاطة محمود مسرحا لها، تعود إلى تاريخ 23 أفريل من السنة الجارية، عندما وقعت مناوشات بين الخال وابن أخته حول الأبقار انتهت بإطلاق النار، غير أن سبب النزاع حسب عائلة الضحية متجدر ويعود إلى قناعة المتهم التامة بأن أخته لا يحق لها الحصول على الإرث من أراضي وأشجار الزيتون، حيث تفاقمت المشكلة أكثر عندما منحت أرملة أخ المتهم الضحية “ب، ع” 30 سنة مساحة لإنجاز إسطبل، لتقوم القيامة من خلال إصرار المتهم على عدم إنجازه، في الوقت الذي أكد فيه الأخير أنه ظل منذ سنة 2010 يتعرض للتحرشات والمناوشات من قبل الضحية وأخيه ” ب، س” بسبب أسباب وتفاصيل واهية كسب الزوجة وتهديد الابن وغيرها، إلى أن وصلت إلى منزله وتحديدا يوم الواقعة عندما مكث الاثنان قبالة الباب من أجل الاعتداء عليه وعلى أفراد عائلته وقبل ذلك كانا قد أمطرا المنزل بالحجارة والمبالغة في السب والشتم والتهديد، ليقوم المتهم بحمل البندقية التي يملكها باعتباره أحد عناصر الدفاع الذاتي، والتي كانت محشوة بخرطوشة في بيت النار إلى جانب ثلاث طلقات أخرى، عندها فاجأه الضحية “ب، ع” حاملا سيفا ويحاول الاعتداء عليه فأطلق رصاصة أصابته على مستوى اليد اليمنى لتكون جلسة المحاكمة فرصة لتصفية الحسابات وتبادل الاتهامات بشأن مفتعل الشجار ومن كان يترصد الآخر، بحكم أن الضحية أكد أن خاله كان ينتظره حاملا بندقية في الوقت الذي قال فيه الخال إن ابن أخته ظل طوال الأمسية قبالة بابه من أجل الاعتداء عليه. النائب العام، وخلال مرافعته التمس تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم، بحكم الحقد الدفين الذي جمع أفراد العائلة الكبيرة والذي تولد نتيجة نزاع حول الإرث.