كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله ،أمس، عن تحصيل أكثر من 100مليار سنتيم من صناديق الزكاة خلال هذه السنة، وأن الحملة الحادية عشرة للصندوق ستنطلق في أقرب وقت، مشيرا إلى أن ملف “مؤسسة الزكاة" سيعرض قريبا على وزارة الداخلية. واتهم غلام الله أطرافا لم يسمها بالسعي لزعزعة المجتمع وزرع الفتنة في الجزائر، مضيفا أنها تختبئ وراء جمعيات تنشط في الجزائر، داعيا الأئمة إلى ضرورة التفطن إليها ومحاربتها. ودعا غلام الله في الكلمة التي ألقاها أمس بدار الإمام بالمحمدية، خلال الملتقى الوطني لأساتذة معاهد التكوين المتخصص للائمة، إلى التصدي لمثل هذه المحاولات عن طريق الدعوة الصحيحة المبنية على أسس الإسلام الحق. وقال المتحدث إن مهمة معاهد التكوين هي تأطير الأئمة وتوحيد رؤاهم، وإن المسجد الخلية القاعدية للمجتمع. واعتبر أن ما حدث من حروب في الدول العربية أو ما يسمى ب«الربيع العربي" سببها الخطابات المحرضة، والتي تسببت في دمار وخراب تلك البلدان والتي لا تزال تبعاتها متواصلة الى اليوم، مشددا على ضرورة تكوين أئمة المساجد وتوحيد رؤاهم حول المواضيع التي تمس المجتمع، ومحذرا من استغلال المساجد لبث روح الفتنة في المجتمع وتهديمه. وعن مبادرة أئمة دول الساحل ودعوتهم للتحرك لمنع الحرب في شمال مالي، قال غلام الله إن وزارته لم تتلق هذه الدعوة، إلا أن الجزائر ستساند وتدعم أية مبادرة رافضة للتدخل العسكري في شمال مالي، مؤكدا أن الجزائر كانت منذ البداية رافضة مبدأ الحرب، وأنها تمكنت بحنكتها من إقناع الدول الأخرى بالعدول عن موقفها المؤيد للحل العسكري.