دعا وزير الشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله على ضرورة تكوين ائمة المساجد وتوحيد رؤاهم حول المواضيع التي تمس المجتمع، محذرا من استغلال المساجد لبث روح الفتنة في المجتمع و تهديمه. اتهم وزير الشؤون الدينية ابو عبد الله غلام الله اطرافا تختبئ وراء الجمعيات الوطنية بمحاولة زعزعة المجتمع وزرع الفتنة، و دعا الائمة الى ضرورة التحلي بالفطنة في خطاباتهم الدينية، و التصدي لمثل هذه المحاولات عن طريق الدعوة الصحيحة المبنية على اسس الاسلام الحق، واضاف الوزير في الكلمة التي القاها امس بدار الامام بالمحمدية خلال الملتقى الوطني لاساتذة معاهد التكوين المتخصص للائمة و الذي ستدوم اشغاله الى غاية اليوم ان مهمة معاهد التكوين هي تأطير الائمة و توحيد رؤاهم، و ان المسجد الخلية القاعدية للمجتمع، واعتبر ان ما حدث من حروب في الدول العربية او ما تسمى ب"الربيع العربي " سببها الخطابات المحرضة، و التي تسببت في دمار وخراب تلك البلدان و التي لا تزال تبعاتها متواصلة الى اليوم، هذا و اضاف الوزير ان معاهد التكوين المتخصص للائمة المنتشرة عبر الوطن و البالغ عددها تسعة معاهد يتخرج منها سنويا نحو300 امام، ويوجد نحو الف و200 طالب يدرس بهذه المعاهد منهم الائمة و المؤذنون و القيمون و اساتذة تعليم القران، مؤكدا انه جميع العاملين بالمسجد يجب ان يكونو من خريجي المعاهد، و اعتبر الوزير ان المشكل الذي تعاني منه الوزارة يتمثل في نقص المفتشين، مشيرا الى لقاء سيجمع الوزارة بالمفتشين خلال الاسبوعين القادمين لتدارس هذه الاشكال اضافة الى بعض المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة .وعن مبادرة ائمة دول الساحل ودعوتهم للتحرك لمنع الحرب في شمال مالي، قال غلام الله ان وزارته لم تتلق هذه الدعوة، الا ان الجزائر ستساند وتدعم اية مبادرة رافضة للتدخل العسكري في شمال مالي، مؤكدا ان الجزائر كانت منذ البداية رافضة لمبدا الحرب، وانها تمكنت بحنكتها من اقناع الدول الاخرى للعدول عن موقفها المؤيد للحل العسكري. وبخصوص قيمة الزكاة المحصلة لسنة2012 قال الوزير انها تجاوزت 100مليار سنتيم، وان الحملة ال11 لصندوق الزكاة ستنطلق قريبا، كما أفاد بان ملف مؤسسة الزكاة سيعرض قريبا على هيئة ولد قابلية للنظر في المشروع.