حمادي الجبالي سيزور الجزائر مطلع ديسمبر أعلن وزير الخارجية مراد مدلسي تطابقا موقفيا الجزائر وتونس في رفض التدخل العسكري الأجنبي في شمال مالي.وأضاف مدلسي، في تصريحات صحفية عقب لقائه مع نظيره التونسي رفيق عبد السلام، في العاصمة التونسية، أمس الثلاثاء، في إطار إشغال الدورة السابعة للجنة التشاور السياسي بين البلدين، أن الطرفين يفضلان السعي إلى توحيد الماليين ومحاربة “الإرهاب" في شمال مالي وفق الحل السياسي. كما أكد أن اجتماعًا بعد أسبوعين “سيعقد في العاصمة المالية باماكو بين الدول المحيطة بمالي وبمشاركة جماعات إسلامية من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة بين الحكومة وتلك الجماعات". من جهته، وصف وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام العلاقات مع الجزائر ب«المتينة والصلبة والخصوصية". وأشار عبد السلام إلى إلى أن زيارة نظيره الجزائري “ستعزز التنمية، خاصة في المناطق الحدودية ودعم الاستثمار بين البلدين". وقد تناول الجانبان بالبحث ملف التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والسبل الكفيلة بتفعيله كما تم التطرق إلى قضايا تنمية المناطق الحدودية من حيث التشغيل وتحسين ظروف سكان. وأكد الطرفان إرادتهما في مواصلة معالجة المسائل ذات الطابع القنصلي على غرار التنقل والإقامة والتملك والعمل في كلا البلدين. كما أعربا عن عزمهما على المضي نحو تجسيد مشاريع تنموية مشتركة على مستوى الشريط الحدودي وذلك بإسهام الجهات الحكومية وكذا مكونات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين. ولقد سجل تطابق في وجهات النظر بين الوفدين بخصوص القضايا العربية والإفريقية الراهنة المطروحة على بساط البحث. ورحب الوفدان بعقد مؤتمر القمة المغاربية الذي اقترحه الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي وأكدا أهمية الإعداد الجيد لهذا الموعد وتحضيره من كل الجوانب. وزيارة وزير الخارجية الجزائري تأتي تمهيدًا لزيارة من المنتظر أن يؤديها رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إلى الجزائر خلال الأيام القادمة.