ثمّنت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين الإصلاحات التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة منها الهيكلية والمتعلقة بإنشاء المدارس الوطنية العليا ومدارس أقطاب الامتياز وتقسيم جامعة الجزائر إلى ثلاث جامعات كبرى. وطالبت النقابة في بيان لها تلقت ''البلاد'' نسخة منه، بضرورة تعميم ذلك على الجامعات الكبرى التي تعاني هي الأخرى من الضغط وتزايد عدد الطلبة. نقابة الأساتذة الجامعيين المنظوية تحت المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبرت عن ارتياحها للنتائج التي خرج بها لقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع الدكتور رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال جلسات الاستماع في شهر رمضان الحالي، خاصة في ظل ما تحقق من إنجازات في هياكل الاستقبال والتأطير، بالإضافة إلى العدد الكبير لطلبة الجامعة وأشارت نقابة الأساتذة الجامعيين إلى حرص رئيس الجمهورية على أن تكون للجامعة الجزائرية مكانة وأدائها لدورها الريادي في المجتمع ووقفت عند العناية الخاصة للرئيس بالجامعة. وأكد مسعود عمارنة، الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، أن ما تحقق من مكاسب كان في صلب المطالب التي كانت النقابة تحملها منذ تأسيسها بفضل لغة الحوار والتشاور التي انتهجتها النقابة مع الجهات الوصية خلال الموسم الجامعي المنصرم. وثمن مسعود عمارنة تجاوب وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية مع مطالب وانشغالات النقابة، مؤكدا مواصلة الجهود لتحقيق مزيد من المكاسب المهنية والاجتماعية. وجدد الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين تمسكه بضرورة تطبيق نظام التعويضات بأثر رجعي ابتداء من جانفي المنصرم، مؤكدا على ضرورة تفعيل عمل اللجان المشتركة المتعلقة بالميثاق الجامعي والسكن والمسار المهني للأستاذ، بالإضافة إلى ملف نظام التعويضات. وألح مسعود عمارنة على ضرورة تسوية ملف السكن وكان هذا الملف أحد أهم الملفات التي تم معالجتها في آخر اجتماع مع الدكتور رشيد حراوبية، حيث تم الإعلان عن انطلاق أشغال الحصة الأولى المقدرة ب 3000سكن لصالح الأساتذة والتي تدخل في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، على أن تنطلق عملية إنجاز الحصة الثانية من نفس البرنامج والمقدرة ب 3500سكن. في حين تعهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي آنذاك بحل مشكلة ملف سكنات ديوان ترقية استثمارات وممتلكات التعليم العالي (أوبي باس) والمقدرة ب 3000سكن وطني.