تداولت أمس العديد من مواقع الأنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي فايس بوك وحتى التويتر، شريط فيديو يظهر أحد الشباب وهو يضع بصمته في سجل الانتخاب وفي مختلف أوراقه، وذلك تحت أعين كل الحاضرين في المكتب رقم 02 نساء، المركز رقم 05 “مركز أولاد غربي"، على مستوى ولاية التبسة دائرة مرسط بلدية بير الذهب. وحسب الشريط نفسه، فإن عدد المسجلين في المكتب هو 229، حيث جرت العملية في الساعات الأخيرة من الاقتراع حسب ما كان يبدو، باعتبار أضواء القاعة تم إشعالها بالإضافة إلى أنه كان يبدو فارغا من النساء المنتخبات، وسط صوت مرتفع لأحدهم وهو يخاطب الشاب الذي كان يقوم عملية البصم على السجل “ابصم كل شيء..كل شيء". اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات في تبسة تحقق وبخصوص ما تم تسريبه على مواقع الشبكة العنكبوتية، اتصلت “البلاد" برئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بولاية تبسة، محمد الصالح بريك، الذي رفض الحديث عن الحادثة، لنعاود الاتصال بمقرر اللجنة مبروك عادل، الذي اعترف بحدوث التزوير في هذا المكتب، متأسفا لما وقع في البلدية “النائية" على حد وصفه، مؤكدا في السياق أن اللجنة الولائية للمراقبة، اتصلت باللجنة الولائية للاشراف بهدف التنسيق في القضية واتخاذ “الإجراءات اللازمة"، مشيرا الى أنه تم إيفاد لجنة تحقيق للبلدية ومعرفة حقيقة ما حدث، ناهيك عن “التحقيق في هوية من قام بالعملية" بغرض “اتخاذ الاجراءات القانونية في حقهم" خاصة أن “أوجه وملامح البعض منهم كانت بادية وبوضوح". من جهة أخرى، أضاف مبروك عادل ل«البلاد" أن اللجنة سجلت العديد من التجاوزات التي من شأنها المساس بالسير الحسن للعملية الانتخابية، منها حسب ما صرح به “تبديل الصناديق، عدم تشميعها"، مؤكدا أن اللجنة سترفع تقريرها “الأسود" بخصوص ما جرى. تسريب أوراق انتخاب “الأفلان" و«الأرندي" ببومرداس اتهم متصدر قائمة الجبهة الوطنية الجزائرية بولاية بومرداس، ونائب رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات المحلية، بورنيسة محمد، أطرافا رفض تسميتها بتسريب أوراق تصويت لحزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، كما تطرق للعديد من التجاوزات التي عاشتها مراكز التصويت عبر تراب الولاية.وأوضح نائب اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، في تصريح له ل«البلاد" أنه عشية الانتخابات تم تسريب مجموعة من أوراق التصويت لحزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وذلك في كل من بلديات لقاطة وزموري وقورصو، كما اتهم المتحدث أحد السائقين المعينين من طرف الادارة بمحاولة الاعتداء عليه داخل مقر اللجنة الولائية، ليتم اتخاذ قرار منعه من دخول اللجنة، ويضيف المتحدث “إلا أنه عاد للعمل" الأمر الذي استهجنه بشدة، ما أدى بحدوث مناوشات كلامية بينه وبين رئيس اللجنة بخصوص هذه القضية. من جهة أخرى، أوضح رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، آغا ابراهي ل«البلاد" أن العملية شابتها بعض التجاوزات، أبرزها ما تم تسجيله في بلدية دلس بخصوص غياب أوراق التصويت الخاصة بتكتل الجزائر الخضراء، بالإضافة لعدم حصول المراقبين على قائمة المأطرين في بلدية خميس الخشنة، بالإضافة إلى غياب أوراق تصويت الحركة الشعبية الجزائرية في بلدية أولاد موسى، ناهيك عن الحملات الانتخابية في غير آجالها القانونية، مؤكدا في السياق أنه تم إخطار اللجنة الولائية للاشراف على الانتخابات بخصوص وجود مترشحتين ببلدية قورصو، قامتا بحملة انتخابية داخل مقر البلدية “حيث تم سماعهما من طرف اللجنة". في السياق نفسه تم سماع أحد الاشخاص الذي قام بحملة انتخابية لوالده منتدى لحزب الفجر الجديد وهذا ببلدية بني عمران. وأضاف رئيس اللجنة ابراهيم أغا، أنه تم إخطار رؤساء الدوائر بخصوص كل التجاوزات التي تم تسجيلها لاتخاذ الاجراءات المناسبة، بالإضافة إلى إرسال نسخ من التقارير والإخطارات إلى اللجنة الوطنية لمراقبة الانخابات. 45 إخطارا في تيزي وزو، و16 بقسنطينة كشف رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات المحلية في تيزي وزو، مالكي محمد، أنه تم تسجيل 45 إخطارا، مشيرا إلى أن أغلبها تم تسويته في حينه “وأنها لا تمس بالسير الحسن للعملية الانتخابية"، وتتعلق أغلبها بعدم وجود أرواق لبعض الاحزاب، والحملة الانتخابية في غير آجالها القانونية، بالإضافة إلى بعض التجاوزات داخل مراكز التصويت. من جهته، ذكر رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات في قسنطينة، بونعاس عبد الكريم، أنه تم تسجيل 16 إخطارا، تتعلق بظروف تنظيم سير العملية، وهي تأخر انطلاق عملية الانتخاب في بعض المراكز لحوالي الساعة من الزمن، عدم ترتيب الأوراق كما يجب، إغلاق الصناديق، ووجود بعض الأوراق من خارج الولاية في بعض مراكز ولاية قسنطينة، بالإضافة لمغادرة بعض المأطرين لأماكن عملهم قبل الوقت القانوني، كما أضاف أنه تم تسجيل بعض المناوشات بين ممثلي بعض الأحزاب “تمت تسوية أغلبها". أدرار “لا وجود لتصويت الأسلاك النظامية" نفى رئيس لجنة مراقبة الانتخابات بولاية أدرار، ناجمي صالح، ما تم تداوله بخصوص تصزويت أعوان الأسلاك النظامية بالزي الرسمي، حيث قال في تصريح ل«البلاد":«الخبر لا أساس له من الصحة" مضيفا “لقد وقفت بنفسي على العملية في بلدية برج باجي مختار المكتب رقم 13 ولم يحدث ذلك"، موضحا في السياق “أن كل من انتخب هو مقيم في البلدية وله الحق في التصويت قانونا"، وفي السياق ذاته أكد “تأكدنا أنه تم تحويل وشطب كل الأعوان النظاميين الذين غيروا مكان إقامتهم"، وفي ما يتعلق بالتجاوزات والإخطارات أوضح المتحدث أنه لم يتم تسجيل اي إخطار أو شيء يرقى للتجاوز.