يلعب غدا فريق شباب قسنطينة بمركب الشهيد حملاوي وفي سهرة رمضانية مقابلة جد هامة ومصيرية أمام منافس عنيد اسمه شبيبة سكيكدة في مواجهة تعتبر جد خاصة بالنسبة للفريقين، لاسيما للسنافير الذين يجمعهم مع السكيكديين تاريخ أسود لاسيما الموسم الماضي حيث توفي العديد من أنصار السنافير مباشرة بعد مواجهة فريقهم بالمحليين، وهي الجراح التي تبقى راسخة في أذهان كل من حضر المواجهة وحتى الشارع الرياضي القسنطيني يعرف جيدا مدى أهمية مقابلة الغد بالنظر إلى طبيعة الحساسية والعلاقات التي تربط الناديين. ورغم كل هذا فإن إدارة السنافير رفقة أعضاء لجنة الأنصار كانوا قد اجتمعوا في اليومين الماضيين، وحثت إدارة الرئيس أونيس نور الدين على ضرورة تجاوز هته النقطة وإجراء مقابلة في إطارها الرياضي كما دعت الأنصار إلى التعقل والرزانة في اتخاذ أي قرار قد يعود بالسلب على النادي العريق، لاسيما أن أونيس كان صاحب مبادرة الصلح مع السكيكديين الذين سيأتون إلى قسنطينة من أجل لعب مباراة كرة القدم ليس إلا، وأن ما حصل في سكيكدة الموسم الماضي ما هو إلا تصرف طائش لأشخاص ليس لهم علاقة بكرة القدم ولا بعالم الرياضة وهو ما ينوي الرئيس أونيس إيصاله للأنصار، رغم أن هؤلاء على علم بكل صغيرة وكبيرة تحدث حاليا. والمهم بالنسبة لهم الانتصار وليس رد الثأر. ومن المنتظر أن يصل الفريق السكيكدي عشية الغد الجمعة أي قبل موعد الإفطار تحضيرا للمواجهة التي تجمعه بالنادي القسنطيني، في مواجهة سيغيب عنها لاعب السنافير دبوس بسبب العقوبة الآلية حيث تلقى البطاقة الحمراء في مقابلة بلعباس الفارطة. كما سيغيب بوقوس بسبب عقوبة الإيقاف بعد صدور العقوبة من طرف لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية إضافة إلى تغريمه بمليوني سنتيم، ورغم هذا فإن المدرب بن يلس سيجد البدائل للعب مواجهة كبيرة حيث حث خلال التدريبات الأخيرة على ضرورة إعطاء صورة مشرفة للنادي وتجاوز الخلافات التي حدثت مع الإدارة الحالية التي كانت قد أحالت 12لاعبا قبل يومين على المجلس التأديبي قبل أن تقرر الإعفاء عن أغلبية العناصر.