علق السفير العراقي بالجزائر عدي الخير الله في حديث ل”البلاد” على كتابه الصادر مؤخرا “الجزائر في الذاكرة العراقية” بمناسبة الذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال. وقال إن هذا الكتاب الذي طبع في الجزائر خصيصا في هذا الوقت بالذات؛ سيكون هدية منه للجزائريين وخاصة لفئة الشباب الذي يجهل، حسبه، الكثير عن تلك الأحداث التي جمعت البلدين. كما سيكون هذا المؤلف وثيقة مضمنة بشهادات حية لمجاهدين لا يزالون على قيد الحياة وزاروا العراق، إلى جانب استعانته بوثائق توضح إسهامات الجزائر في الحرب العراقية الإيرانية، ودور العراق في الحرب التحريرية وتفاعله مع الشعب الجزائري. وأكد هنا قائلا إن “الجزائر كان لها إسهامات للعراق، ولعل اتفاقية 1975 خير دليل على هذا، إلى جانب دور رئيس الجزائر في إدارة المحادثات الخاصة بالحرب الإيرانية العراقية وإيقاف الحرب.. الجزائر كانت ولا تزال حية في الضمير العراقي”. كما جمع محدثنا في أحد فصول كتابه أجمل ما نظم مشاهير الشعراء العراقيين من قصائد تتغنى بالجزائر ونضالها وعلى رأسهم الشعراء بدر شاكر السياب الذي كتب “ربيع الجزائر” ومحمد مهدي الجواهري الذي نظم قصيدة “الجزائر”. من ناحية أخرى، دشن السفير العراقي مساء أمس بمدينة وهران مجسما ضخما يرمز، وفق ما قاله، إلى قوة العلاقات بين البلدين، وشارك في إنجازه فنانان تشكيليان واحد من الجزائر وآخر من العراق، حيث أبدع كل واحد منهما بأنامله متخذا من الألوان والصور “الفوتوغرافية” وسيلته لتقريب وتوضيح الرؤية الفنية التي تعكس متانة وصلابة العلاقات بين الجزائر والعراق التي تمتد عبر الأزمان، على حد تعبيره.