أكدت مصادر مطلعة على خبايا الفلاحة بالمدية، أن وزير الفلاحة أمر بإيفاد لجنة تحقيق إلى جنوبالمدية للاطلاع على حقيقة القمح المغشوش الذي فجّرته ''البلاد'' في أعداد سابقة.وقد أكدت مصادرنا أن هذه اللجنة قامت بزيارات ميدانية عشية أمس الأول إلى العديد من المخازن الجنوبية لولاية المدية، على غرار ثلاثة الدواير وعين بوسيف، وقد أكد لنا العديد من الفلاحين أنهم على أتم الاستعداد لمساعدة هذه اللجنة في كشف خبايا هذه المادة المغشوشة التي تم تسريبها بكميات معتبرة فاقت عشرة آلاف طن بمخازن جنوبالمدية لوحدها فقط. للاشارة، فإن ''البلاد'' سبق وأن تناولت هذه القضية بعدما كشف العديد من الفلاحين عن تخوفهم مما سينجر عن الوضع الاقتصادي والفلاحي، بسبب استغلال الكثير من السماسرة للامتيازات التي خصصتها الدولة لدعم الفلاحين، باشتراء المحصول الذي يتم جنيه ب4800 دينار بالنسبة للقمح و3500 دينار للشعير، غير أن هؤلاء السماسرة الذين لاتربطهم أي علاقة بالفلاحة قاموا باستيراد كميات معتبرة من القمح الرديء والمعالج الموجه إلى المطاحن للاستهلاك والذي لا يكلف سوى 1800دينار ومن ثم خلطه مع كم ضئيل من المنتوج المحلي وبتآمر مع بعض المسؤولين على هذه المخازن - حسب تصريحات الفلاحين - يقومون بدفعه، على أمل استعماله في المحصول القادم كبذور وهو مايهدد المحصول القادم.