كشفت بعض المصادر المطلعة على شؤون الفلاحة، أن مهندسا أردنيا هو من يقف وراء إغراق ولاية المدية بالقمح المغشوش، والذي يتم خلطه مع كميات قليلة من القمح المحلي، ومن ثم يتم دفعه إلى دواوين الحبوب بالمدية على أساس أنه قمح محلي وصالح للاستغلال، من أجل الظفر بالقيمة المالية التي خصصتها وزارة الفلاحة للفلاحين المنتجين على أمل تحفيزهم على زراعة الحبوب. وقد أكدت مصادرنا أن مصدر هذا القمح المغشوش هو الصين، حيث أن هذا الأخير يقوم باستيراد هذه الحبوب عن طريق دولة ليبيا ومن ثم يقوم بإدخالها إلى الجزائر عن طريق واد سوف، ومن ثم يتم تسليمها إلى السماسرة بمبالغ لا تتعدى 1800دج للقنطار الواحد، وبعدها يتم دفعها إلى دواوين الحبوب بالمدية، خاصة البلديات الجنوبية بمبلغ 4500دينار للقنطار الواحد، والتي احتلت المراتب الأولى من حيث كميات الحبوب المستقبلة، من طرف أناس لا علاقة لهم بالفلاحة، استطاعوا وبقدرة قادر دفع آلاف الأطنان من القمح في ظرف أسابيع جاءوا بها من العديد من الولايات المجاورة كالجلفة وتيارت. للإشارة، فإن هذه الحبوب المعالجة لا تصلح للزراعة باعتبار أنها لا تنتج، وتستعمل للأعلاف فقط، هذا ما طرح الكثير من التساؤلات حول موسم الحصاد للعام القادم في حال تم استعمال هذه المادة من القمح كبذور، وقد خلقت هذه الحالة من الاستغلال والتحايل حالة من الخوف لدى الفلاحين المنتجين الذين عبروا ل''البلاد'' عن نيتهم في تحضير البذور من محاصيلهم الفلاحية والاستغناء عن الدولة خلال الموسم القادم، خاصة لما تعرفه هذه التلاعبات من صمت البعض وتغافل البعض الآخر.