كشف مصدر دبلوماسي، أمس، أن وزير الخارجية مراد مدلسي سيجري لقاء مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستُعقد هذا الأسبوع، استجابة لطلب الطرف الفرنسي إحياء المشاورات السياسية بين البلدين. من جهته اعتبر سفير فرنسابالجزائر ''الضجة المثارة حول قضية اغتيال الرهبان السبعة في منطقة تيبحيرين أنها كانت مضخمة''. وذكرت مصادر دبلوماسية، أمس، أن ''رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلّف وزير الخارجية مراد مدلسي بالاستماع إلى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، استجابة لطلب فرنسي إحياء المشاورات السياسية بين البلدين''.. وحسب المصدر ذاته فإن ''باريس أبلغت الجزائر رغبتها في عقد لقاء على مستوى وزيري الخارجية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وردت الجزائر بالموافقة مع تحديد مسبق لملفات النقاش. ثم جرى تكليف وزير الخارجية مراد مدلسي بالإستماع إلى نظيره الفرنسي''. ووفقا لمصادر إعلامية أخرى فإن ''باريس ترغب أولا في مناقشة مسائل اقتصادية بناء على شكاوى شركات فرنسية تعمل بلجزائر''. وفي سياق متصل، نقلت الجهات ذاتها أن وزارة الخارجية لم تُعلن بعد عن هذا اللقاء، وأوردت أن ''السفير الفرنسي في الجزائر قد كشف ذلك''، مؤكدا أنه سيبحث في العلاقات الثنائية والإعداد لزيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى باريس. كما اعتبر أن ''الضجة المثارة حول قضية اغتيال سبعة رهبان فرنسيين سنة 1996في منطقة تيبحيرين بالمدية كانت ''مضخمة''، ولم تؤثر في العلاقات المستمرة نحو الأمام بدليل توقيع عشرات اتفاقيات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات''، حيث شدد في هذا الصدد على أن ''العلاقات بين البلدين محكومة بالنجاح''، مشيرا في هذا الشأن إلى ''وجود أربعة ملايين مواطن فرنسي من أصول جزائرية''. وعلقت المصادر نفسها على إثارة السفير لقضية الرهبان المقتولين، معتبرة أن ''خوض السفير فيها في هذا الوقت بالذات متعمد من أجل إنجاح اللقاء المرتقب بين وزيري خارجية البلدين على خلفية الحدة التي تعاطت بها الجزائر مع إعادة فتح القضية بعد 13عاما''.