احتضن نهاية الأسبوع مدرج الوئام بجامعة عمار ثليجي بالأغواط، ملتقى تحسيسي وقائي لمحاربة ظاهرة العنف ضد المرأة وذلك من تنظيم مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع جامعة الأغواط. وقد أسهب المحاضرون من القانونيين والأساتذة المختصون في علم النفس في التعريج بعمق على اشكال العنف البدني والجنسي والنفسي الذي يحدث داخل الأسرة بما في ذلك الانعكاسات السلبية التي تمس بالأطفال وبالخصوص منهم فئة البنات إثر وقوع الشجارات بين الزوج والزوجة، والإشارة كذلك إلى ظاهرة الاغتصاب والتعدي الجنسي والمضايقة الجنسية والتخويف اللفظي ضد البنات في أماكن العمل وفي المؤسسات التربوية وفي أي مكان آخر، وقد أسهب الأستاذ تاج عطالله خلال مداخلته القيمة في إبراز شعور المرأة والأبناء داخل العائلة حينما يكون الأخ أو الوالد متسلط ومن متعاطي الخمور وما ينجر عن ذلك من الإحساس بعدم الأمان وتضخيم الشعور بالذنب والخجل والانطواء والعزلة وفقدان الثقة بالنفس، لدرجة التفكير في الانتحار مقدما في ذلك البدائل والآليات الناجحة في المجتمعات المتقدمة ومن بينها ضرورة تفعيل دور القضاء والحد من ظاهرة الإفلات من العقاب والتسليم بحاجيات الضحايا من الأطفال مع تعزيز التعبئة الإجتماعية والتحول الثقافي، على غرار تعليم الأطفال أن العنف ضد المرأة والفتاة خطأ جسيم لا يغتفر في ديننا الحنيف بما في ذلك ترويج وتنشيط ثقافة عدم التسامح مع العنف ضد المرأة في الأسرة والمدرسة وعدم جواز التذرع بداوعي العرف والدين والتقاليد تبريرا للعنف الممارس. كما كشفت الإحصائيات المسجلة خلال السنة الفارطة لدى المصالح الأمنية بالأغواط عن تسجيل 99 حالة إهمال عائلي و42 حالة للضرب والجرح في حق النساء وبلغت نسبة الفحوصات 150 حالة مختلفة بما فيها حالة الاعتداء الجنسي كما حددت نسبة التعدي 40 بالمائة. وبادرت مديرية النشاط الاجتماعي منذ أسابيع قليلة إلى فتح خلية إصغاء ومتابعة نفسية للنساء والبنات وتمكنت من معالجة 6 حالات تم توجيهها والتكفل بها من الجانب النفسي والقانوني الذي يكبد الزوج في حالة التعدي بالضرب وأشياء إخرى، 10 سنوات سجنا طبقا للمادة 266 من قانون العقوبات.