تعيش مصالح الإدارة بولاية تبسة على وقع فضيحة جديدة، كشفها رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بانتخاب أكثر من ستين ميتا واقتراع 500 مسجل في مكتب تماروت على مرشح الأرندي، مما دفعه إلى المطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات. هذا وقد طفت إلى السطح فضيحة تزوير أخرى إثر مراسلة لرئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات إلى والي الولاية ووزير الداخلية، يطالب فيها بإلغاء نتائج الاقتراع في مركز تماروت ببلدية العڤلة على الحدود مع ولاية خنشلة، المكتب يضم 500 مسجل صوتوا جميعا لصالح مرشح الأرندي، واتهم رئيس اللجنة في هذه القضية حزب التجمع الديموقراطي بالتورط في القضية. وكشف رئيس اللجنة في التقرير الذي تحصلت “البلاد" على نسخة منه، وجود 62 متوفيا في قائمة الناخبين استخرجت بطاقات اقتراع في نفس اليوم، ويوجد الكثير من المسجلين تجاوزت أعمارهم القرن. وعاشت ولاية تبسة في أول يوم من العملية الانتخابية فضيحة من العيار الثقيل. حيث أظهرت عدة مقاطع فيديو بثت عبر موقع اليوتيوب، على شبكة الأنترنت، وقوع عمليات تزوير بالجملة في بعض المكاتب. وتبين إحدى المقاطع الملتقطة عبر هاتف نقال، أعوان مكتب تصويت في ولاية تبسة وهم يقومون بملء السجل الانتخابي بالبصمات في أماكن المصوتين. ويوضح الفيديو، حسبما يظهر في الملصقة التعريفية بالمركز المثبتة على الصندوق الانتخابي، أن عملية التزوير الفاضحة هذه، حدثت في دائرة مرسط بولاية تبسة، وتحديدا في بلدية بئر الذهب. ويحمل المركز اسم اولاد غربي، وحدثت الواقعة في المكتب رقم 02 الخاص بالنساء، الذي يبلغ عدد المسجلات به 229 ناخبة، وتم تصوير هذا الفيديو من قبل عامل في أحد مكاتب الاقتراع ببلدية بئر الذهب بولاية تبسة، ويبدو أن الشاب الذي يقوم بعملية البصم خارج المكتب نظرا لسنه الصغير. ولقي الفيديو المذكور رواجا كبيرا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث تم تداوله على نطاق واسع كرد على كلام وزير الداخلية الذي قال إن الانتخابات جرت في شفافية ونزاهة تامة. ووصلت مجريات القضية إلى أن امر قاضي التحقيق في محكمة تبسة، مساء أول أمس، بإيداع 8 أشخاص الحبس المؤقت ووضع 5 آخرين تحت الرقابة القضائية بعد تورطهم في قضية التزوير في مركزي الجفافلية وأولاد غربي ببئر الذهب بتبسة.