شيع جثمان الموسيقار المصري الراحل عمار الشريعي أمس في مسقط رأسه بمدينة “المنيا”، جنوب البلاد عقب وفاته قبل يومين بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 64 عاما. وكان الموسيقار المصري المعروف دخل قبل أسبوعين تقريبا إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات القاهرة، وأخضع للمتابعة الدقيقة والعلاج، وتبين للأطباء المشرفين أنه بحاجة إلى عملية زراعة قلب سريعة. ويعتبر الشريعي رغم كونه كفيفا؛ من رموز عالم الموسيقى في مصر. وولد في 16 أفريل 1948، في مدينة “سمالوط”؛ إحدى مراكز محافظة “المنيا” بصعيد مصر. وبدأ حياته العملية عام 1970 عقب تخرجه في الجامعة مباشرة كعازف لآلة “الأكورديون” في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك، حيث سطع نجمه فيه كأحد أبرع عازفي جيله، واعتبر نموذجا جديدا في تحدي الإعاقة، نظرا لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار. وتجاوزت عدد مشاركاته الموسيقية في الأفلام السينمائية 50 فيلماً، ومشاركاته في الأعمال التلفزيونية 150 مسلسلاً، وما يزيد على 20 عملا إذاعيا، و10 مسرحيات غنائية استعراضية”.