دخل أمس، عمال مستشفى العيون بالجلفة، في إضراب مفتوح، رافضين مزاولة عملهم، حيث تجمعوا بالمدخل أمام أنظار المرضى القادمين من أغلب جهات الوطن، مؤكدين مواصلة حركتهم الاحتجاجية، ما لم تتدخل السلطات المعنية لتسوية وضعيتهم المهنية التي ظلت لأكثر من 5 سنوات دون حل. وقال العمال البالغ عددهم 120 عاملا في تصريحات متطابقة ل “البلاد"، إن وضعيتهم المهنية لم تتغير ولم تسو بالمرة، بالرغم من أن المستشفى الذي كان يتبع المؤسسة ذات المسؤولية المحدودة “سيرفيسيوس ميديكوس كوبنوس"، تم تحويله إلى القطاع العمومي، مشيرين إلى حرمانهم من الزيادات في الأجور والترقيات والعلاوات والمنح. وقالت شكوى العمال، إن أكثر من 120 عائلة، لا يزال مستقبلها مجهولا، في ظل الوضعية المبهمة لأرباب العائلات، مشيرين إلى أن عدم تسوية وضعيتهم المهنية، حرمهم من الزيادة في الأجور وكذا في الترقيات والمنح والعلاوات، متسائلين عن حق هذا الفئة في ظل عدم تعيين ممثل للعمال حينما تم تعيين منسق لوزارة الصحة فيما يخص المشروع. مع العلم أن العمال المذكورين يشتغلون في مجالات الترجمة، أعوان استقبال، عمال صيانة، أعوان نظافة. يذكر أن مصادر “البلاد" كانت قد تحدثت عن أن عملية التنازل عن هيكل العيادة الكوبية المتخصصة في جراحة وطب العيون، لم تتطرق إلى وضعية العمال المهنيين المضربين عن العمل، وإن كانوا سيلحقون بالوظيف العمومي أو سيحالون على طريقة التوظيف التعاقدي. مع العلم أن هؤلاء العمال، التحقوا بالتوظيف المباشر لدى الجانب الكوبي، بعد مرورهم على المسابقة وخضوعهم لاختبارات مهنية، سمحت لهم بالالتحاق بهذه المناصب، وكانوا يتحصلون على رواتبهم مباشرة من صندوق المستشفى، وأكد العمال في صرختهم الجديدة، على ضرورة تسوية وضعيتهم المهنية بشكل قطعي، مؤكدين على ضرورة الإفراج عن القانون الأساسي، شبكة الأجور، نظام التعويضات والخدمات الإجتماعية، تاركين باب حركتهم الاحتجاجية مفتوحا على مصرعيه.