يشرع الشاعر بوزيد حرز الله بداية من السبت القادم، في استقبال كتاب ومثقفين في إطار صالون الإمتاع والمؤانسة الذي كان قد أعلن عن تأسيسه في الشهر الفضيل. كشف حرز الله ل''البلاد'' أنه بصدد وضع آخر اللمسات لإطلاق ''صالون الإمتاع والمؤانسة'' الأدبي من خلال ضبط برنامج يمتد على مدار ثلاث أشهر، وقال في هذا السياق أن أولى الجلسات الأدبية ستكون بداية من السبت المقبل في بيته الكائن ببلدية العاشور بالعاصمة، مشددا هنا على أن فكرة إنشاء صالون أدبي كانت تخامره منذ وقت طويل. خصوصا في ظل افتقار الجزائر إلى جمعيات ثقافية فاعلة وغياب فضاءات فكرية يجتمع فيها المثقفون لمناقشة قضاياهم، وعليه، يضيف المتحدث، ''كان لزاما علينا كسر هذا الجمود بمبادرات شخصية الهدف منها تحريك المشهد الثقافي الذي بات يشهد جمودا رهيبا في الفترة الأخيرة''. وبين هذا وذاك، يؤكد بوزيد أن مشروعه الأدبي ''لا يحمل أي طابع رسمي، حيث أنه مبادرة شخصية أردت من خلالها المساهمة في دفع العجلة الثقافية إلى الأمام باستضافة كتاب ومثقفين ومفكرين من الجزائر وخارجها في بيتي''. ويراهن الشاعر بوزيد على بيته ''بما يحمله من خصوصية'' ليكون فضاء ملائما يتفاعل فيه المثقفون بعيدا عن المؤسسات الرسمية التي ''يصعب فيها التحكم في مسار النشاطات الثقافية، ويعتقد المتحدث أن ''البيت هو أنسب مكان بالنظر إلى أنه يمكن للكتاب فيه التحرك والتصرف بكل حرية وتفاعلية في جو من الحميمية وتبادل الحديث والنقاشات''. يذكر أن مشكل الفضاءات الفكرية والفنية، ظل مطروحا بقوة إلى وقت ليس بالقصير، حيث لا تتوفر الجزائر، عكس دول أخرى كمصر وتونس، على فضاءات يلتقي فيها الفنانون والأدباء لمناقشة قضاياهم واستحداث مشاريع عمل بينهم.