والتي تحدث فيها كل من الدكتورة خيرة حمر العين والدكتور صالح خرفي وادارت الندوة الشاعرة حصة العوضي والتي استهلت الندوة بتقديم المحاضرين وقالت اليوم لقاؤنا مع اصوات عابرة للقارات قدمت من شمال أفريقيا من الجزائر حيث خرجت من عبق البطولات حيث كان الأدب الجزائري يحارب بكل الوانه، فبالشعر مرة والرواية مرة والمسرح مرة أخرى ليقدم الأدب الجزائري للأمة العربية بكاملها كتاباً وأدباء ومثقفين أثروا الحياة الثقافية في العالم كله، وفي ليلة جزائرية بالعاصمة. الدكتورة حمر العين من مواليد 1969 أستاذة محاضرة في الفنون الدرامية بكلية الآداب واللغات والفنون بجامعتي وهرانوالجزائر دكتوراه دولة من جامعة وهران، عملت في الصحافة خلال السنوات السابقة ولها اسهامات في الحركة الثقافية والأدبية، وصدر لها العديد من الاعمال منها: شعرية الانزياح "دراسة في جماليات العدول"، جدل الحداثة في نقد الشعر العربي، اتحاد الكتاب العرب، مقالات في النقد الأدبي المعاصر ' قيد الطبع'، لم نشته قمرا "ديوان شعر" دار الغرب، أكوام الجمر "ديوان شعر"، الإسهام بنص شعري في معجم البابطين "كتاب يشمل مختارات من الشعر العربي في القرن العشرين"، فاكهة لشتاء القلب مجموعة شعرية ستصدر قريبا عن دار القدس العربي . وبدأت حمر العين كلامها بأبيات شعرية حيت فيها دولة قطر وتقول مطلعها ..أين صحراء وماؤنا البدوية التي هيأتنى ونقشت حنائي ثم تحدثت عن نزعة الأدب النسوي التي ظهرت في منتصف القرن العشرين وظهر بشكل اعلامى ولم يطرح بشكل اكاديمى حيث كان الكثير من النساء يناضلن في المجتمع لنشر الأدب النسوى ولكن هذه الفكرة مغلوطة حيث سينحصر الابداع سواء ادب أوشعر في اطار الانوثة، وسيظل الأدب النسوي في المرتبة الثانية كما هي المرأة الشرقية وهو أمر غير مستحب. ثم تحدثت عن تجربة الشعر بشكل عام وكيف كانت المرأة تكتب مع الرجل الشعر على قد المساواة وقدمت نماذج لشاعرات قدمن اعمالا حولت الحركة الثقافية مثل خالدية جاب الله، واشارت الى تحولات الشعر الجزائري منذ ولد حيث بدأ مناضلا وملتزما ثم عرج الفي فترة السبعينيات الى ما نشاهده على مستوى التوضيح والصورة حتى وصل الى الان بشكله الحالي. ثم تحدث الدكتور صالح الخرفي وهوأستاذ محاضر بقسم اللغة والأدب العربي جامعة جيجل، حاصل على درجة الدكتوراه في يونيو2007 بدرجة مشرف جدا مع تهنئة اللجنة، عن أطروحته الموسومة ب «جماليات المكان في الشعر الجزائري المعاصر». من جامعة قسطنتينة صدر له : بين ضفتين "دراسات نقدية"، أبوالقاسم خمار" بين ثورة الشعر وشعر الثورة" منشورات الإمتاع والمؤانسة، تجربة الصحافة الأدبية في الجزائر " مجلة أمال نموذجا"، هكذا تكلم الشعراء ، فضاء النص - نص الفضاء"دراسة في البنية الشكلية للشعر الجزائري المعاصر وشارك في العديد من الملتقيات الثقافية والأدبية التي تنظمها الهيئات الثقافية ،الأدبية والعلمية في الجزائر. وتحدث عن ابراز البصمة الذاتية الأدبية الجزائرية وأشار الى ان الأدب الجزائري لم يكن استثناء وانما يدخل في إطار منظومة الأدب العربي بشكل عام، والحضور الجزائري في الأدب العربي تجده متميزا وله خصوصية وتميزا، ثم أشار إلى التحول في نمط الكتابة والذي جاء نتيجة المواكبة والمسايرة لما يحدث ولكن بخصوصية أيضا، ونجد جيل ما بعد الاستقلال يتجه الى الشعر الحر أوقصيدة التفعيلة ومن القصيدة المطولة الى القصيدة القصيرة.