قال محافظ الصالون الدولي للكتاب إسماعيل أمزيان إنه ليس بحاجة إلى الدعم المالي لوزارة الثقافة لإنجاح الطبعة الرابعة عشر للصالون الدولي للكتاب المقرر تنظيمها في ال27 من الشهر الجاري كون ''المعرض يمول نفسه بنفسه''. وصف أمزيان التحضيرات الجارية لإطلاق الطبعة الرابعة عشر من صالون الكتاب ب''الحسنة''، وقال إن التظاهرة ستنظم في موعدها المحدد عندما حل أمس ضيفا على إذاعة ''البهجة''. واعترف المتحدث بأن محافظة الصالون ليست بحاجة لأي دعم مادي من الوصاية لإنجاح هذا الموعد الثقافي الدولي الذي تقرر نهائيا تنظيمه في ال 27من أكتوبر الجاري بالمركب الأولمبي 5 جويلية بدل قصر المعارض كما كان في السابق بالرغم من التخوفات والاعتراض التي عبر عنها الناشرون الجزائريون اللذين ''تخوف'' العديد منهم من المشاركة في هذا الصالون، وفي هذا السياق، أكد الرئيس السابق للنقابة الوطنية للناشرين أنه ''لا يرى داعيا للقلق والخوف من تغيير مكان المعرض'' ويضيف ''كل الحجج والأسباب التي يراها الناشرون حجر عثرة تحول دون السير الحسن للصالون واهية ولا مبرر لها بالنظر إلى للمجهودات الجبارة التي نبذلها لإنجاح وتحسين صورة الصالون'' قبل أن يضيف بأن ''الهدف الرئيسي لمعرض الكتاب هو فتح آفاق واسعة للقراء من حيث الاتصال بالمثقفين والأدباء والاحتكاك بهم بغض النظر عن المكان'' الذي اعتبره أمزيان ''موضوعا تافها ساعد الإعلام في خلقه من خلال الضجة التي شنها على الصالون قبيل انطلاق فعالياته ومن شأن هذا أن يشوه صورة الجزائر دوليا، كما جاء على لسانه. من ناحية أخرى طمأن ضيف إذاعة ''البهجة'' القراء والناشرين وضيوف الصالون الدولي للكتاب بأن مركب 5 جويلية سيكون المكان الأنسب لاحتضان المعرض قبل أن يضيف بأنه لا يرى من مشكلا فيما يتعلق بنقل الزوار كون المنظمين وفروا حافلات لنقل كل من يرغب في زيارة الصالون وأضاف هنا أن ''مكان تنظيم الصالون يعد استراتيجيا بالنظر إلى قربه من أغلب بلديات العاصمة''، كما جاء على لسانه. كما نفى محافظ الصالون أن تكون بينه وبين المدير العام لقصر المعارض ''سافكس'' أي مشاكل دفعت به إلى تغيير مكان تنظيم المعرض قبل أن يضيف بلهجة انفعال بدت واضحة عليه، بأن ضيق الوقت هو ما دفع به إلى اتخاذ القرار وحسم الأمر في الثامن سبتمبر المنصرم ''حرصا منه على أن تكون الجزائر في الموعد بعيدا عن أية تشويشات أو فوضى التي من شأنها تهديد نجاح الصالون''. على صعيد آخر كشف أمزيان، في الحصة التي غاب عنها الناشرون وممثلوهم، عن شعار الصالون في طبعته الرابعة عشر وهو ''الملك كتاب'' وهو الشعار الذي اختاره المنظمون عنوانا للحدث الثقافي الذي سيعرف مشاركة 17دولة عربية وإفريقية وأوربية من مجموع 400عارض من بينهم 121 ناشر جزائري. من جهته كشف بوزيد حرز الله، المكلف بالنشاطات الثقافية في الصالون، عن طبيعة النشاطات الثقافية التي ستقام على هامش الصالون من ندوات فكرية وأمسيات شعرية تنشطها شخصيات ثقافية وطنية ودولية. قبل أن يضيف بأن فلسطين ستكون ضيفة شرف الصالون في إطار تظاهرة ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية'' من خلال جناح خاص لكتاب وأدباء فلسطينيين على غرار عز الدين مناصرة الذي سيفتتح المعرض بأمسية شعرية، وعصام السعدي وآخرين، كما يتخلل المعرض تكريم لبعض الشخصيات الأدبية على غرار أحلام مستغانمي. من جهتها كشفت سامية شيخ المكلفة بالنشاط الإفريقي بالصالون، في ذات اللقاء الأثيري، عن تخصيص جناح للنشاطات الإفريقية التي ستكون ''امتدادا لتلك التي عرفتها الجزائر في إطار المهرجان الإفريقي تحت شعار النهوض بالأدب الإفريقي'' أين سيتم نشر عدد كبير من الكتب الإفريقية. وعن كتاب الطفل، أكدت المتحدثة أن الصالون سيعرف أيضا تخصيص جناح وصفته ب''المميز'' لكتاب الطفل ''نزولا عند إلحاح وتوصيات الوزيرة تومي''، كما جاء على لسانها.