كشف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، عن انعقاد مجلس الشورى الوطني للحركة نهاية الشهر الحالي للتحضير للمؤتمر السادس الذي سينعقد أواخر فيفري وبداية شهر مارس من السنة المقبلة، كما انتقد زيارة الرئيس الفرنسي معتبرا “أنه غير مرغوب فيه"، مؤكدا مقاطعة الزيارة. تحضر حركة الإصلاح لمؤتمرها السادس الذي انطلقت التحضيرات له، حيث من المنتظر أن ينعقد مجلس شورى الوطني للحركة في الثامن والعشرون من الشهر الحالي، ليعطي الضوء الأخضر لتكوين لجنة المؤتمر ولجانه الفرعية، كما ستنعقد شهر جانفي الداخل مجالس الشورى الولائية تحضيرا لكل القضايا التي من المنتظر أن يدرها المؤتمر الذي لم يحدد بعد تاريخ انعقاده، حيث أشار عكوشي أمس في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحركة بالعاصمة، إلى ان المؤتمر السادس سينعقد بين أواخر شهر فيفري وبداية شهر مارس من السنة الداخلة. ومن المرجح أن يعرف المؤتمر تجاذبات سياسية كبيرة، على خلفية التحضير للرئاسيات المقبلة، مع العلم أن من بين قيادات الحركة من ترشح لرئاسيات 2009، بالإضافة للانشقاق الذي عاشته الحركة بخروج القيادي جمال بن عبد السلام، وحسب بعض المتابعين فإن عكوشي يطمح في البقاء على رأس الحركة خاصة مع المكاسب التي حققها الحزب في ظل التحالف مع كل من حمس والنهضة فيما يعرف بتكتل الجزائر الخضراء، حيث يرجح الملاحظون سعي هذا الأخير في المؤتمر لتغيير القانون الأساسي للبقاء على رأس الحركة، ما يرجح عودة التجاذبات بين مرشح الرئاسيات والأمين العام الحالي، خاصة إذا أبدى الأول رغبته في الترشح لرئاسيات 2014 . من جهة أخرى، أكد عكوشي أن حركته ستقاطع زيارة الرئيس الفرنسي هولاند للجزائر، بما فيها خطابه في قصر الأمم والزيارة المرتقب أن يقوم بها أيضا لولاية تلمسان، معتبرا أن “الرئيس الفرنسي غير مرحب به بيننا"، في لهجة حادة غير مسبوقة، معتبرا أن هولاند “جاء للجزائر لأنقاذ بلده وشركاته الكبرى من الإفلاس"، مبديا رفضه الشديد لما يتم تداوله بخصوص دخول الجزائر كمساهم في شركة “رونو" للسيارات. كما طالب فرنسا بكف أيديها عن الجزائر بخصوص قضية دولة مالي مؤكدا “فرنسا تسعى لإغراقنا في دوامة الجنوب" مضيفا “نواياها دنيئة وتسعى لفصل الصحراء الجزائرية عن الشمال"، منوها بموقف الحكومة الجزائرية في هذه القضية، وأكد أن الجزائر ليست مستعدة لخسارة دينار واحد أو جندي واحد “من أجل مصالح فرنسا في المنطقة".