وصلت "يمينة بن غيغي" الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي المكلفة بالفرنكفونية أول أمس، إلى الجزائر للتحضير لزيارة الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" المقررة قبل نهاية السنة الحالية. أعطى حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أمس، انطباعا قويا أنّ التكتل الأخضر يسير للمشاركة بقوائم غير موحّدة في المحليات في الانتخابات المحلية المقبلة، وما يعزّز هذا السيناريو إعلان عكوشي عن ترك حركات حمس، الإصلاح والنهضة الحسم في المسألة متروك للقواعد النضالية. وفي ندوة صحفية نشطها بالعاصمة، سعى عكوشي للتهوين مما يطبع مشاركة التكتل الأخضر في الانتخابات المقبلة بصف موحّد، إذ وصف الخطوة ب«الديمقراطية” التي تسمح بحسبه بإنضاج القرار النهائي الذي سيحدد الطريقة الانتقائية التي ستعتمد في اختيار المرشحين وتنشيط الحملة الانتخابية، وأبرز عكوشي تقدم تحضيرات ائتلاف الجزائر الخضراء لموعد 29 نوفمبر القادم، نافيا مواجهة التكتل لمعضلة التمثيل النسوي، أو تأثير قضية القوائم الموّحدة على استمرار الائتلاف. وفي تعقيبه على تصريحات عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس شورى حمس حول رفض تشكيلة سلطاني تكرار تجربة التشريعيات السابقة، شدّد عكوشي على أنّ سعيدي كان يقصد مراجعة آليات الحملة الانتخابية وما يتصل بضبط القوائم وكيفية تحسينها، واعتبر مسؤول الإصلاح أنّ حمس كانت الرابح الأول في استحقاق العاشر ماي الماضي. وحرص عكوشي على نفي ما يروّج عن تفكك التكتل الأخضر، محمّلا المسؤولية للسلطة التي استعصى عليه – مثلما قال – ترويض القوى التي قاطعت هياكل البرلمان والحكومة، واستدل عكوشي بتأخر تشكيل الجهاز التنفيذي بأربعة أشهر في عملية وصفها ب”الترقيعية”. وفي موضوع تعيين حكومة عبد المالك سلال، استغرب المتحدث سحب البساط من جبهة التحرير صاحبة الغالبية، في وقت يعوّل الرئيس بوتفليقة على استكمال برنامجه التنموي خلال ال19 شهرا المقبلة، وفتح عكوشي النار على الوزير السابق للمياه، مشككا في قدراته على تسيير الحكومة بدليل فشله – على حد وصفه – في توفيره شريان الحياة للمواطنين خلال الصيف الذي اتسم بالانقطاع المتكررة للمياه. وانتهى عكوشي إلى إسقاط صفة التكنوقراطية على الحكومة الحالية، مستبعدا نجاح مهمة المدير السابق لحملة بوتفليقة في رئاسيات 2004 و2009.