قال، الأمين العام لحزب الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، أن الحركة ستعقد مؤتمرها الوطني السادس لتحديد مهام الحركة وتجديد أعضاء المكتب والمجلس الوطني أواخر شهر فيفري الداخل، مضيفا أن مجلس شورى الحركة هو من سيحدد تاريخ انعقاد المؤتمر في اجتماعه المزمع عقده نهاية الشهر الجاري. وأوضح عكوشي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحركة، أن بداية شهر جانفي المقبل تكون انطلاقة المؤتمرات الولائية التي تنظم خط سير الحركة لمدة ست سنوات المقبلة، كما تكوّن هذه المؤتمرات مندوبين ولائيين. كما عبّر حملاوي، عن رفضه لزيارة الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، المرتقبة في ال19 و20 ديسمبر الجاري، حيث قال أن "الرئيس الفرنسي غير مرحب به في الجزائر لما تحمله زيارته من أهداف غامضة"، حيث قال أن الهدف الرئيس من ورائها هو "حلّ فرنسا لمشاكلها المادية لا غير"، مشيرا في هذا الإطار أن حوالي 14 حزب وطني من مختلف التيارات السياسية من بينها تكتل 'الجزائر الخضراء' ستقاطع هذه الزيارة، وهذا من خلال رسالة وجهتها هذه الأحزاب إلى وسائل الإعلام تحاول من خلالها –حسب عكوشي- تبصير فرنسا بجرائمها المرتكبة خلال الحقبة الاستعمارية، مطالبين هذه الأخيرة ب"الاعتراف بجرائمها". وفي سياق ذي صلة، أفاد، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أنه لا يقبل أن "يكون للحركى مطالبا سياسية في الجزائر"، معتبرا أن "الخيانة أكبر خطر". أما من جانب الإصلاحات السياسة التي باشرتها الجزائر منذ أفريل 2011، قال عكوشي أنها "إصلاحات فارغة" جاءت –حسبه- ب"ضغط من الربيع العربي فقط"، مضيفا أن السلطة "تنكرت لهذه الإصلاحات بمجرد زوال الربيع العربي"، في إشارة منه إلى الانتخابات المحلية التي انعقدت في ال29 نوفمبر الماضي والتي كانت "غير ديمقراطية"، وأن المادة 180 من قانون الانتخابات مازالت –يقول- محل انتقاد العديد من الأحزاب، مطالبا في هذا الشأن بسنّ قوانين على مقاس البلاد وليس على مقاس من أسماهم ب"المافيا السياسية".