وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى كافة مدراء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، تقضي بمنح التلاميذ مهلة إضافية إلى غاية 14أكتوبر المقبل لتوحيد المآزر التربوية.وجاء قرار الوزارة بمنح مدة عشرين يوما بعد عيد الفطر المبارك كموعد لتوحيد المآزر، بهدف تمكين جميع التلاميذ من اقتناء مآزر جديدة بالمواصفات المطلوبة من حيث اللون الوردي والأزرق، خاصة أمام العجز المسجل في الأسواق الوطنية فيما يخص هذين اللونين، على أن تدخل التعليمة الوزارية بعد هذه المدة حيز التنفيذ الصارم، بحيث لن يتم قبول التلاميذ بعد هذا التاريخ من دون مآزر حاملة للمواصفات المطلوبة. وتقضي التعليمة الوزارية بإلزامية ارتداء المآزر وتوحيد ألوانها وهو أمر لا جدال في صوابه ومراميه الاجتماعية والتربوية النبيلة التي من شأنها تكريس المدرسة الجزائرية كمؤسسة جمهورية يتساوى فيها الجميع ، وينهل منها روح الانضباط والسلوك السوي ومبادئ الوحدة والانسجام في كل أبعادها الوطنية. وكان قرار توحيد المآزر قد أثار ضجة إعلامية كبيرة بسبب عدم تحديد الوزارة لمواصفات إضافية فيما يخصها، عدا اللون مما جعل عديد المدراء يجتهدون في فرض لون معين من الألوان. في حين رفض مدراء آخرون انتظار تعليمات الوزارة الجديدة وهو ما دفع الوزارة الوصية إلى إعطائهم في وقت سابق تعليمات تقضي بالتساهل مع التلاميذ وعدم فرض لون معين عليهم وترك الاختيار للتلاميذ، بشرط أن لا يخرج اللون عن المواصفات المحددة. وكان أولياء التلاميذ قد أكدوا أن 60بالمائة من التلاميذ، المقدر عددهم على المستوى الوطني بما يزيد عن 8 ملايين تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، لم يقتنوا المآزر إلى غاية اليوم بسبب انعدامها في السوق، وهو ما جعل فدراليات أولياء التلاميذ تطالب الوزارة بمنح الأولياء مهلة إضافية لاقتناء المآزر بالمواصفات المحددة.