بالرغم من إعطاء وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد تعليمات لمختلف مسؤولي المؤسسات التربوية تقضي بتمديد تطبيق قرار توحيد المآزر التربوية إلى غاية 14 أكتوبر، إلا أن بعض مدراء المؤسسات التربوية يعملون على تكسير قرار المسؤول الأول على القطاع، حيث يقوم بعض هؤلاء بطرد التلاميذ الذين لم يتمكنوا لحجة أو لأخرى من اقتناء مآزر زرقاء أو وردية وهو ما حدث نهار أمس بثانوية مناوي بباش جراح، حيث أقدم مدير ثانوية مناوي بباش جراح على خرق تعليمة وزير التربية الوطنية التي تقضي بمنح التلاميذ مهلة إضافية إلى غاية 14 أكتوبر المقبل لتوحيد المآزر التربوية، حيث قام بطرد التلاميذ الذين ارتدوا مآزر بيضاء من المؤسسة، ما أثار غضب التلاميذ· حيث انتفض هؤلاء أمام مقر المؤسسة وحاولوا إضرام النيران أمام مقر المؤسسة ولحسن الحظ قام بعض المواطنين القاطنين بالقرب من المؤسسة بتهدئتهم قبل حدوث ما لا تحمد عقباه· والمثير للاستغراب في قضية هذه المؤسسة هو أنه وبالرغم من تدخل الأولياء ومطالبتهم المدير بمنح التلاميذ مهلة إضافية للتلاميذ لتوفير المآزر الزرقاء إلا أن هذا الأخير والمراقب العام للمؤسسة ذاتها رفضوا مقترح الأولياء وأبوا على عدم دخول ولا تلميذ من دون المئزر المطلوب· تجدر الإشارة إلى أن هناك عجزا في الأسواق الوطنية فيما يخص اللونين الأزرق والوردي للمآزر، ما دفع بالوزير بن بوزيد إلى تمديد قرار تطبيق التعليمة إلى غاية 14 اكتوبر المقبل على أن تدخل التعليمة الوزارية بعد هذه المدة حيز التنفيذ الصارم، حيث لن يتم قبول التلاميذ بعد هذا التاريخ من دون مئزر بالمواصفات المطلوبة· وكان أولياء التلاميذ قد أكدوا أن 60بالمائة من التلاميذ، المقدر عددهم عبر المستوى الوطني بما يزيد عن 8 مليون تلميذ للأطوار الثلاثة للتعليم، لم يقتنوا المآزر إلى غاية اليوم بسبب انعدامها في السوق، ما جعل فدراليات أولياء التلاميذ تطالب الوزارة بمنح الأولياء مهلة إضافية لاقتناء المآزر بالمواصفات المطلوبة· وذكرت مصادر نقابية في هذا الشأن أن الوزير أبى استعداده في تمديد قرار تطبيق التعليمة إلى ما بعد 14أكتوبر في حال استمرار العجز في الأسواق