هدد أكثر من 15 ألف عون أمن يعملون بسوناطراك، بالعودة مجددا للاحتجاج وشل المجمع البترولي، إذا تطلب الأمر ذلك. ولا يزال أعوان الأمن الداخلي لسوناطراك ب17 ولاية والمقدر عددهم بأكثر من15000 عون أمن، يحتجون على الظروف المهنية والاجتماعية التي وصفوها بالمزرية، ويطالبون السلطات بالتدخل لحل المشاكل التي تؤرقهم. وأكد ممثلو العمال أن المطالب التي رفعها أعوان الأمن، تتمثل في التثبيت بمناصب العمل عوض العقد محدد المدة الذي يبقى ساري المفعول منذ أكثر من 15 سنة، إضافة إلى مشكلة الترتيب في سلم التنقيط، الذي يبقى الأعوان محرومين من أي زيادة فيه، وكذا تعديل نظام العطلة ليصبح 4/4 كما هو عليه الحال بالنسبة لكافة الشركات العاملة بأحواض النفط والتنقيب عن النفط، ومشكل عدم تسليم كشف الراتب وهو المطلب يرفعه الأعوان منذ2010. فيما يبقى مطلب التثبيت في منصب العمل وكشف الراتب على رأس اللائحة المرفوعة إلى مجلس إدارة المجمع المطالب بالتحرك الجاد لتلبية مطالب تعتبرها التنسيقية مشروعة، في ظل حرمان الأعوان من الخدمات الاجتماعية والصحية، المتمثلة في التسجيل بقوائم الحج والعمرة وكذا قبول أبنائهم بروضات الأطفال، دون الحديث عن حرمانهم من الرعاية الصحية. وأكد ممثلو العمال أن مشاكلهم هذه لطالما تكررت منذ 15 سنة، فرغم الإضرابات المتكررة للعمال يقولون “لا حدث"، ولا استجابة من قبل السلطات التي أكدت وفي كل مرة أنها ستستجيب للمطالب لكنها لم تف بوعودها التي كانت “وعودا كاذبة"، فرغم شنهم لإضرابات عن الطعام عبر مختلف مناطق الوطن مرات عدة، وتكبدت مؤسسة سوناطراك خسائر كبيرة جراء امتناع الأعوان عن تناول الوجبات التي تشرف على تقديمها شركات مناولة متخصصة في الإطعام، إلا أن المجمع برئاسة المدير السابق والحالي لم يستجب للمطالب.