ملصقة فيلم “الخروج إلى النهار” تتواصل سلسلة العروض السينمائية الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة التي تشارك ضمن الدورة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي والمقدر عددها ب 13فيلما. وكان جمهور قاعة “سينما المغرب” سهرة أول أمس، على موعد مع الفيلم السوري “صديقي الأخير” للمخرج جود سعيد الذي حضر عرض فيلمه رفقة بطله عبد المنعم عمايري. وتحكي القصة حياة طبيب قرر التخلص من حياته بالانتحار بعدما وضع حدا لحياة زوجته الفرنسية المريضة، وذلك استجابة لرغبتها في التخلص من معاناتها، غير أن الطبيب بعدما فعل هذا وصله تقرير طبي يؤكد وجود أمل في شفاء زوجته وهو ما دفعه للانتحار تاركا شريط “فيديو” يحمل الكثير من الاعترافات ويصور مشاهد مهمة من حياة الطبيب جمعته بزوجته الفرنسية وبأصدقائه وأبناء حيه. ووقع هذا الشريط بين يدي محقق الشرطة (قام بدوره الفنان عبد اللطيف عبد الحميد)، حيث رفض التسليم بانتحار الطبيب فكان له أن فتح تحيقا حاول من خلاله الكشف عن ملابسات القضية بمساعدة محقق شاب قام بدوره الفنان مكسيم خليل. وسلط الفيلم الضوء على الكثير من القضايا كان أهمها صراع الأجيال وتصادم التجديد والمعاصرة ب”الأفكار الرجعية”. وأقحم المخرج الكثير من أسماء الشخصيات السياسية مثل رئيس الوزراء اللبناني المغتال رفيق الحريري وزعيم “القاعدة” الراحل أسامة بن لادن والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والشخصيات الأدبية مثل محمود درويش والرياضية مثل “مارادونا”. وفي سؤال ل”البلاد” عن هذا الأمر، قال المخرج إنه تعمد طرح أسماء تلك الشخصيات في فيلمه لأنها الأكثر تأثيرا كل في مجاله. من ناحية أخرى، استوقف جمهور قاعة “سينما المغرب” الفيلم المصري الطويل “الخروج للنهار” للمخرجة هالة لطفي والذي يتناول واقع المرأة المصرية الحالي من خلال دور امرأتين تقومان برعاية زوجيهما المريضين. ورغم وفائهما لزوجيهما إلا أنهما لن تسلما من طمع الآخرين ومضايقتهم. ويعد هذا الفيلم الأول بالنسبة للمخرجة المصرية هالة لطفي التي واجهت الكثير من المشاكل في إنتاجه، مما أدى إلى توقفه وعرض بعدها لمدة ثلاث سنوات تحت اسم “الجلطة” قبل أن يتغير إلى “الخروج للنهار” بعد التحولات السياسية التي شهدتها مصر.