يعبر الفيلم المصري"الخروج للنهار" الذي عرض مساء اليوم الخميس بقاعة السينما "المغرب" في إطار مهرجان وهران للفيلم العربي عن صرخة مدوية من أعماق المرأة المصرية الرافضة لكل أشكال الإهانة والإحتقار والغبن. ويبرز هذا العمل السينمائي الذي أخرجته هذه السنة هالة لطفي ويندرج ضمن منافسة فئة الأفلام الطويلة للطبعة السادسة للتظاهرة المذكورة "بشكل واقعي" كبريات المواقف التي تشغل المرأة بمصر في ظل تدني القيم الاجتماعية وتدهور الأوضاع الاقتصادية. وتروي أحداث الفيلم قصة شابة وأمها اللتان تنشغلان في رعاية الأب المريض والذي لا يستطيع القيام بأي شيئ بدونهما. وتعيش البنت التي تواجه الفقر من جهة وشدة الالتزامات الكبيرة اتجاه أبيها المعاق من ناحية أخرى حالة احباط حقيقية بسبب تحرش الأخرين. وتطغى على الفيلم فترات متتالية من التعابير الصامتة ومشاهد أخرى تترجم الحالة النفسية التي تعيشها أي امرأة أمام تدني القيم وهشاشة الوضع الاجتماعي وضغط المحيط. ويشار إلى أن عرض الفيلم قد شهد توقفا قبل نهاية عرضه بسبب عطل تقني مرده "نوعية الشريط" حسبما أكده المؤطرون فيما تم استئناف العرض إلى غاية النهاية على الرغم من عدم تمكن الجمهور من متابعة بعض المشاهد التي تعذر بثها. ويشارك في هذا الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة التي كتبت هي نفسها السيناريو كل من الممثلين دنيا ماهر وسلمى النجار وأحمد لطفي.