- “كل المؤسسات كانت تتمنى خدمة حمراوي أما نحن يتجاهلوننا” - التأشيرة والظروف الأمنية كانت سبب غياب أغلب الضيوف وهران/ حسناء شعير استعرض منظمو مهرجان وهران للفيلم العربي في ندوة صحفية عقدت أمس، ظروف تنظيم الدورة السادسة للتظاهرة التي وصفها كثير من المتابعين ب”الكارثية”. وقال المكلف بالإعلام على مستوى المهرجان بوزيان بن عاشور إنه تم تحقيق البرامج التي سطرت بالنسبة لعروض الأفلام والنشاطات التي برمجت على هامش العروض، معلقا على الانتقادات التي وجهت للمهرجان بقوله إن “محافظة المهرجان لم تقصر في تنظيم تظاهرة ذات مستوى في محيط ليس بالسهل.. حاولت المحافظة أن تكون في الموعد رغم عدم تلبية دعوات الكثير من السينمائيين وبعض الأفلام كذلك لم تكن حاضرة”. وأوضح أنه رغم الصورة التي خرج بها المهرجان إلا أن المحافظة لا تتحمل المسؤولية كاملة، لأن هناك مشاكل تقنية لا تتحملها المحافظة، مضيفا “حاولنا قدر الإمكان توفير الظروف الملائمة، ووجود أي تقصير أو تجاوزات نعتذر عنه”. ورأى المتحدث أنه على الإعلام المساعدة في نجاح ما وصفه ب”المكسب الذي يتعلق بالمهرجان في حد ذاته”، كما أن التحضير للمهرجان حصلت فيه مشاكل عديدة أولها كيفية اختيار الأفلام المشاركة والتي لم تكن، حسبه، بالأمر الهين، موضحا أن “المشكل الثاني يتعلق بترميم القاعات التي أكد على ترميمها الوالي العام الماضي، غير أننا تحصلنا على ترخيص من الوزارة بترميم القاعات من ميزانية المهرجان، وذلك قبل عشرين يوما من انطلاق الدورة السادسة”، معرجا على تراجع عدد قاعات السينما في وهران من خمسين إلى ثلاثة فقط حاليا، و”تنبأ” باختفائها في ظرف عامين. وقال بن عاشور أيضا إن التغيير الذي حدث في أعضاء لجان التحكيم كان في آخر لحظة، وهو يتعلق بهم شخصيا.. حيث كانت هناك مشاكل في التأشيرة والنقل والرخصة، وانتظرناهم إلى آخر لحظة ممن جاؤوا من سوريا وفلسطين.. ولهذا بحثنا عن وسيلة لسد غيابهم فاضطرنا إلى إيجاد البديل”. وبالنسبة للممثلة السورية ريما قندلفت التي تحولت من عضوية لجنة تحكيم الأفلام القصيرة إلى الطويلة، قال بن عاشور إنه “حدث سوء تفاهم، إذ كان من المفروض أن تحكم في الأفلام الطويلة وحضرت المهرجان على هذا الأساس؛ ولتجنب الفضائح والمشاكل استجبنا لرغبتها”. في السياق ذاته، تحدث بن عاشور عن المعايير التي تم بها اختيار أفلام المهرجان، وأوضح أن الانتقاء أشرفت عليه لجنة تحكيم مختصة تضم ناقدين سينمائيين منهم ومحمد بن صالح وكريم آيت أومزيان وياسين علوي وآخرون قال إنهم أشخاص لا يمكن التشكيك في نزاهتهم العلمية. وبالنسبة لعدم عرض الفيلم السوري “مريم” للمخرج باسل الخطيب، قال إن العمل لم يدخل الجزائر والمخرج اعتذر عن المجيء بسبب مشاكل سوريا، مضيفا في نقطة أخرى أن عدم عرض الفيلم السعودي “جدة” يعود إلى الأسباب نفسها. وبالنسبة لغياب الممثلين والمخرجين، أكد المتحدث أن غالبية الأفلام لم تشارك بمفردها بل بحضور صانعيها، وذلك خوفا عليها من الإتلاف، لكن غياب آخرين يتجاوز مسؤولية المنظمين “لن نفرض عليهم المجيء.. وقائمة المدعوين مضبوطة من قبل وزارة الثقافة ولا يمكن وضع قائمة احتياطية”. وتحدثت أيضا عن عدم إجبارية حضور المخرجين للعروض السينمائية لتمثيل أفلامهم. من ناحية أخرى، برر بن عاشور تراجع مستوى تنظيم مهرجان وهران، موضحا أنه كان في مستوى مقبول في عهد المحافظ السابق حمراوي حبيب شوقي الذي كانت تساعده كل المؤسسات العمومية بما فيها التلفزيون الجزائري، وحتى المؤسسات الخاصة كانت ترغب وتتمنى خدمته حتى، لكن بعد تحول المهرجان إلى وزارة الثقافة، لم نجد مساعدة من أحد.. حتى والي وهران لا يساعدنا رغم أن التظاهرة تتعلق بصورة المدينةوالجزائر ككل”، وفق تعبيره.